الجمعة 20 سبتمبر 2024
توقيت مصر 01:14 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

نقيب الفلاحين: ارتفاع جنوني في أسعار الطماطم

طماطم

بينما حذر نقيب الفلاحين من ارتفاع في أسعار الطماطم خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع ذلك، قالت "شعبة الخضروات والفاكهة"، إن الأسواق تشهد حاليًا حالة من الاستقرار، لكن لا مانع من اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب أي ارتفاع قد يحدث.

وكانت أسعار الطماطم شهدت منذ فترة ارتفاعًا ملحوظًا داخل أسواق التجزئة والجملة، غير أنها عادت للاستقرار مرة أخرى، فيما هناك مخاوف وتحذيرات من ارتفاعها خلال الفترة المقبلة.

حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، توقع "ارتفاعًا جنونيًا" لأسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة، لافتًا إلى أنه سبق وحذر قبل شهر من هذا الارتفاع، قائلًا: "قلت إن الطماطم قد تعاود الارتفاع في الأسعار، وطالبت الحكومة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على توازن الأسعار ولم يلتفت أحد إلي هذا التحذير".

وأضاف أبوصدام لـ"المصريون"، أن "تأخر ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام القليلة الماضية حدث نتيجة تأخر فصل الشتاء وارتفاع درجة الحرارة الذي أدي لنضج معظم الكميات المزروعة في أوقات متقاربة، ما أدى لزيادة المعروض وثبات الأسعار نسبيًا".

واستدرك: "لكن نضج المحصول في وقت متقارب سوف يساهم في زيادة الفترة الفاصلة بين العروة الحالية والعروة القادمة بما يؤدي لزيادة كبيرة في الأسعار في فترة زمنية وجيزة".

وأوضح أنه لا يستطيع أحد وقف هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار حاليًا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقًا، مشيرًا إلى أن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة القادمة.

وتابع: "الطماطم تزرع في مصر طوال أيام العام بمساحة إجمالية 365 ألف فدان تقريبًا في ثلاث عروات رئيسية هي العروة الشتوية ويزرع بها نحو 125 ألف فدان والعروة النيلية ويزرع بها نحو30 ألف فدان والعروة الصيفية ويزرع بها نحو 210 آلاف فدان بمتوسط إنتاجية نحو15 طنا للفدان الواحد".

نقيب الفلاحين، أكد أن أهم الصعوبات التي تواجه الفلاحين خلال زراعة الطماطم ارتفاع أسعار التقاوي؛ نظرا لأن غالبية الزراعة تقوم علي التقاوي المستوردة لعدم وجود بدائل محليه.

وقال: "تعتبر قلة وجود أصناف التقاوي المقاومة للأمراض من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض تجعد واصفرار الأوراق كما أن وجود زراعة الطماطم طوال العام يسهل انتقال الإصابة بين العروات وتفتت الحيازات يصعب عملية المكافحة والوقاية الجماعية".

وبحسب أبوصدام، فإن "غياب الإرشاد الزراعي يؤدي لعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة لاختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفة، كما أن غياب الدورة الزراعية أدي لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين".

إلى ذلك، قال حاتم نجيب، نائب رئيس "شعبة الخضار والفاكهة باتحاد الغرف التجارية"، إنه لا توجد في الواقع مشكلات فيما يخص أسعار الخضروات أو الفاكهة، حيث إنها جميعها شهدت انخفاضًا خلال الفترة الماضية".

وأضاف لـ"المصريون"، أنه "يمكن القول أن سوء الأحوال الجوية قد يؤثر بالسلب على المحاصيل والمنتجات، ما ينتج عنه قلة المعروض وبالتالي زيادة الأسعار، غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن ولا يوجد مؤشرات بشأنه".

وأشار إلى أن "الحديث عن ارتفاع في الأسعار يثير البلبلة والجدل، خاصة أنه لا توجد مؤشرات تؤكد ذلك، معتبرًا أنه من الأفضل مطالبة الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتجنب مثل هذه المشكلات".

وتابع: "ممكن أن نطالب وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع وقوع أية مشكلات"، موضحًا أنه "إذا لم يحدث إصابات خاصة في محافظات الصعيد بسبب سوء الأحوال الجوية، فإنه لن يحدث أية مشكلات، ولن تكون هناك زيادة في الأسعار".

نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة باتحاد الغرف قال إن "حالة من الاستقرار، حيث إن أسعار الطماطم والبطاطس وغيرها من الخضروات والفاكهة مستقرة بل ويوجد مخزون".

ولفت إلى أن "هناك مخزون جيد من الخضروات والفاكهة في مصر، وتمكنت من التصدير بكميات جيدة، ومن ثم لا داعي لمثل هذه التصريحات، لكن لا مانع أيضًا من التحذير والمطالبة باتخاذ طرق الوقاية لكن بأسلوب مناسب"، بحسب قوله.