الخميس، 09-01-2020
11:40 م
المصريون ووكالات
تشارك أكبر قوة تطوعية بالعالم، في عمليات مكافحة حرائق غابات أستراليا، التي أودت بحياة 26 شخصا على الأقل، ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، أن قائد فريق المتطوعين في الولاية دوغ شوتز، وطاقمه، ساعدوا قوات إطفاء الحرائق على الأرجح في منع اشتعال النيران بمئات المنازل.
وأشارت إلى أن شوتز بدأ العمل التطوعي مع خدمة إطفاء الحرائق الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب شرق) منذ نحو 53 عاما، عندما كان عمره 13 عاما.
ونوهت بأن شوتز الذي يقود الآن كتيبة المتطوعين في "توميرونغ"، كان نفسه ضحية حريق غابات هائل دمر شركته يوم عيد الميلاد عام 2001.
وأوضحت الوكالة أنه جزء من جيش يضم 72 ألف شخص من جميع أنحاء الولاية، ويشكلون أكبر خدمة تطوعية في العالم للإطفاء.
ولفتت إلى أنهم كانوا في صدارة القوات التي تكافح حرائق الغابات التي دمرت أجزاء من أستراليا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وقتلت 26 شخصا على الأقل بينهم 3 من رجال الإطفاء المتطوعين.
ومثل غيره من المتطوعين، لم يحصل شوتز على سنت واحد، مقابل جهوده في مكافحة حرائق الغابات، متجاهلا عمله الخاص في هذه العملية.
وقال شوتز، إن إطفاء الحرائق يجري في عروقه، حيث كان والده أحد الأعضاء المؤسسين لكتبة المتطوعين في "توميرونغ"، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1000 نسمة.
وأشار إلى أن والده اعتاد جمع التبرعات أثناء حفلات الرقص المحلية من أجل شراء المعدات الجديدة.
والتهمت الحرائق المشتعلة في أستراليا منذ عدة أسابيع مساحة 10 ملايين هكتار من الغابات والسهول.
وحولت النيران في ولاية نيوساوث ويلز وحدها مساحة 5 ملايين هكتار من الغابات إلى رماد، وأتت على 1588 منزلا، وألحقت أضرارا بـ 653 منزلا.
كما التهمت النيران 200 منزل في ولاية فيكتوريا، وأكثر من 100 أخرى في ولايات عدة، وحولت مليون هكتار من الغابات في الولاية إلى رماد.
وتشهد أستراليا منذ أسابيع حرائق غابات أتلفت عشرات آلاف الأفدنة، بحسب السلطات، وتشتد كثافتها بسبب ارتفاع حرارة الجو التي بلغت 43 درجة مئوية في بعض المناطق. -
