في محاولة لفك
لغز الموت، كشفت دراسة حديثة أن سلسلة من التغيرات الهيكلية والفيزيائية
والكيميائية المعروفة باسم ظاهرة الجثث تحدث للجثمان بعد الموت.
وأفاد تقرير
نشره موقع (ستيب تو هيلث) الأمريكي، أن جثمان المتوفي يتعرض لتغيرات جسدية مختلفة
ناتجة عن الخلل الخلوي وتحلل الأنسجة.
ويوضح أن موت
الجسم عملية معقدة تمتد إلى ما بعد انهيار الدورة الدموية والرئة، وقد تكون في بعض
الحالات قابلة للعكس عن طريق الإنعاش.
ويستخدم الأطباء
مجموعة متنوعة من المعايير لإعلان وفاة الشخص، أهمها عدم الاستجابة لردود الفعل
وغياب تقلص الحدقة للضوء، فضلا عن توقف النبض والتنفس.
وتقول الدراسة:
"في لحظة انطفاء ضوء الحياة، يتحول الجلد إلى لون شاحب خلال الدقائق القليلة
الأولى من الوفاة. ثم يبدأ توزيع الدم بالجاذبية على أجزاء الجسم الأقرب إلى
الأرض، ثم يفقد الجسم درجة حرارته المعتادة، خلال أول 24 ساعة بعد الوفاة حتى
تكتسب الجثة درجة حرارة الهواء المحيط.
وفي الساعة
الأولى للموت، تبدأ عضلات الجسم في الاسترخاء في مرحلة تعرف باسم "الارتخاء الأولي"،
ونتيجة لذلك تصبح مفاصل الجسم مرنة وتفقد الجفون لونها ويميل الفك إلى الانفتاح.
وفي وقت لاحق
ستحدث حالة من تصلب العضلات وتحجُّرها، ويبدأ هذا في العضلات الأصغر في الوجه ثم
إلى باقي الجسم ما يعزز التراجع المنفصل للجسم، وتصل شدتها القصوى بين 12 و 15 ساعة
بعد الوفاة.
وتحدث
"التغييرات المتأخرة" للجسم، بعد 24 إلى 36 ساعة من الوفاة، وهي تغيرات
ناتجة عن التطور الطبيعي للجثة وتتضمن التدمير التدريجي للأعضاء والأنسجة.
ومن هذه
التغيرات "التحلل الذاتي أو الهضم الذاتي"، ثم التعفن بسبب توقف جهاز
المناعة الأمر الذي يسمح للبكتيريا أن تنتشر بحرية إلى جميع الأنسجة.