الثلاثاء، 24-12-2019
10:40 م
المصريون ووكالات
أعلنت أديس أبابا عن أملها في الوصول لاتفاق بشأن ملء "سد النهضة" الذي يتوقع الانتهاء منه بشكل كامل عام 2023، متمنية تحقيق ذلك في الجولة الرابعة من المفاوضات بين الدول الثلاث التي ترعاها واشنطن، والمزمع عقدها الشهر المقبل.
ووفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "فانا"، في نسختها باللغة الإنجليزية، أطلع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، الصحفيين، الثلاثاء، على نتائج الجولة الثالثة من المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان.
والأحد، اختتم ثالث الاجتماعات الأربعة في الخرطوم، الذي عقد على مدى يومين، بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بصفة مراقب، دون تفاصيل عن نتائج اللقاء.
وتحدث المسؤول الإثيوبي، وفق "فانا"، عن سحب مصر مقترح سابق بشأن إطلاق إثيوبيا ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا، في مقابل مقترح جديد يسمح بتدفق طبيعي للنيل، وسط رفض إثيوبي.
وأوضح أنه خلال المناقشة التي عقدت حول تعريف الجفاف، لم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق بشأن كمية المياه المنبعثة ومستوياتها في السد.
وقال الوزير الإثيوبي إنه يأمل في توصل الدول الثلاث إلى اتفاق بشأن القضايا المتعلقة بالجولة القادمة من المحادثات المقرر عقدها في الفترة من 8 إلى 9 يناير/ كانون الثاني 2020، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
والاثنين، أعلنت أديس أبابا اكتمال 70 بالمئة من أعمال مشروع سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، على أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل عام 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اتفق اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن على عقد 4 اجتماعات فنية، عقد ثلاثة منها أحدهما في أديس أبابا منتصف الشهر ذاته، والثاني بالقاهرة في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والثالث بالخرطوم في 21 من الشهر الحالي، ورابع ينتظر بأديس أبابا.
ويتخلل هذه الاجتماعات الأربعة اجتماعان تقييمان بواشنطن أحدهما تم في 9 ديسمبر والثاني يعقد في 13 يناير 2020.
وإذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة، والتي طالبت بها مصر مؤخرا، وفق مخرجات الاجتماع التأسيسي في واشنطن.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. -