على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عدم وقوع إصابات بين الجنود في قاعدة عين الأسد التي هاجمتها إيران بإطلاق صواريخ عليها ردًا على عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، إلا أنه بعد أسبوع اعترف الجيش الأمريكي بوقوع إصابات بين الجنود.
وأكدت صحيفة Business Insider أن الجنود المصابين في الهجوم، تم توزيعهم بين «معسكر عريفجان» في الكويت، ومركز «لاندستول» الطبي الإقليمي في ألمانيا، من أجل تلقي العلاج.
وقالت الصحيفة إن الرئيس ترامب وقادة البنتاغون لم يعملوا بوجود إصابات إلا بعدها بأسبوع.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن يوم أمس الجمعة، أن 11 جندياً عولجوا من أعراض الارتجاج بالمخ، نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، وكان الجيش والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلنوا فيما مضى: «أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود». ودافعت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن اتهامات طالتها بإخفاء حقيقة إصابة الجنود، وقالت: «إنها لم تهون أو ترجئ نشر معلومات عن إصابات الجنود»، مضيفة: «أن مثل هذه الإصابات قد تحتاج وقتاً لتحديدها». وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، إن إعلان الجيش الأميركي عن نقل 11 عسكرياً أمريكياً خارج العراق لإجراء المزيد من الفحوصات نُشر بعد ساعات فقط من إخطار وزير الدفاع مارك إسبر.
وقال «الفكرة القائلة بأنه كانت توجد مساع للتهوين من شأن الإصابات لغرض أجندة سياسية مبهمة لا تتسق مع ما قالته الإدارة علناً».
وقال البنتاغون إن «وزير الدفاع مارك اسبر، لم يكن على علم بإصابات الجنود إلا يوم الخميس الماضي، أي بعد أسبوع من الهجوم، وقد أبلغ بدوره ترامب».
وأضاف أنه: «عادة ما يتم إبلاغ البنتاغون فقط عن الحالات التي تتعرض فيها الحياة للخطر (يقصد الوفاة)، أو إصابات في الأطراف أو فقدان للبصر»، وأضاف أن «بعض الجنود لم يظهروا أو يبلغوا عن الأعراض التي شعروا بها إلا في وقت لاحق».