الثلاثاء، 31-12-2019
11:10 م
المصريون ووكالات
ندد الرئيس العراقي، برهم صالح، الثلاثاء، بمحاولة محتجين اقتحام السفارة الأمريكية، وسط بغداد، داعياً إياهم إلى الانسحاب من محيطها.
وقال صالح في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن "محاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد يعد تجاوزاً للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية".
وأضاف أن "الاحتجاج السلمي حق مشروع ومكفول حسب الدستور، لكن التعرض إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في العراق يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية بوصفه دولة ذات سيادة تحترم تعهداتها واتفاقاتها وتحمي البعثات الدبلوماسية داخل حدودها".
وتابع: "هذا استهداف للعراق وسيادته ودولته قبل أن يكون استهدافاً لأي طرف آخر".
وقال صالح إن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بصرامة، وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".
واقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين، غالبيتهم من مقاتلي فصائل "الحشد الشعبي"، السور الخارجي لمجمع السفارة الأمريكية ببغداد، وأضراموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن ينسحبوا إلى خارج أسوار السفارة.
وينوي المحتجون الاعتصام أمام السفارة لحين إغلاقها نهائياً وطرد السفير من البلاد، في وقت قررت فيه الولايات المتحدة إرسال قوات عسكرية لحماية سفارتها.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.