أيدت محكمة النقض، حكم
الإعدام الصادر بحق المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شهيدة
الشرف" إيمان عادل، بعد رفضها للطعن المقدم من المتهمين على حكم الإعدام
الصادر عن محكمة جنايات المنصورة في 22 يونيو 2021. وأغلق هذا الحكم الباب أمام أي
استئناف إضافي، ليصبح القرار نهائيًا وواجب التنفيذ
بداية الجريمة:
تعود أحداث القضية إلى
اتهام زوج الضحية، بتدبير مؤامرة مع شريكه، بهدف التخلص من زوجته إيمان عادل بدافع
الانتقام وبدوافع شخصية تتعلق بالشرف -وفقًا للتحقيقات-، خطط المتهم الرئيسي
لتشويه سمعة زوجته بادعاء خيانتها، حيث اتفق مع شريكه "مأجور"، على
تنفيذ خطته، والذي تتضمن الدخول إلى منزل الضحية، والتحرش بها، ومن ثم قتلها بهدف
الإيحاء بأنها كانت تخونه.
تفاصيل الجريمة:
بدأ المتهم الأول في
تنفيذ الجريمة بعد أن توجه إلى منزل الضحية، إلا أن الجريمة أخذت منحنى مأساويًا
عندما تصاعدت الأمور. حيث هاجم المتهم الضحية وحاول الاعتداء عليها جنسيًا، ولكنها
قاومته بشدة، مما دفعه إلى خنقها بوحشية حتى فارقت الحياة.
وتبين من التحريات أن
الجريمة كانت مدبرة بشكل يُظهر الزوجة في صورة مشينة، وذلك بهدف التأكيد على مزاعم
الزوج حول شرفها.
تحقيقات النيابة
العامة:
بعد العثور على جثة
إيمان عادل، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة، وتمكنت من تحديد المتهمين
بناءً على الأدلة والقرائن التي جُمعت من مسرح الجريمة وشهادات الشهود. وأكدت
التحقيقات أن الزوج وشريكه نفذا الجريمة بعد تخطيط مسبق، وتم تقديم المتهمين إلى
محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالإعدام في يونيو 2021.
رفض الطعن والحكم
بالإعدام:
تقدم المتهمون بطعن
أمام محكمة النقض، سعيًا لتخفيف الحكم أو إلغائه، إلا أن المحكمة قضت برفض الطعن
وتأييد حكم الإعدام، مستندة إلى الأدلة الثابتة والشهادات التي أكدت تورط المتهمين
في القتل العمد، وأصبح حكم الإعدام نهائيًا وبات.