قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، إن بلاده نجحت في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنها باتت تحت السيطرة.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي، عن الملك عبد الله قوله خلال لقائه وجهاء وشخصيات أردنية في قصر الحسينية الأحد: "إننا نجحنا في التعامل مع فيروس كورونا، والذي هو اليوم تحت السيطرة في الأردن، ولكن مثل كل دول العالم دفعنا ثمنا اقتصاديا، وعليه آن الأوان للتركيز بأقصى سرعة على الوضع الاقتصادي".
وأوضح أن الأردنيين سيخرجون أقوى عند المقارنة مع دول الإقليم في ما يتعلق بآثار أزمة كورونا.
وفيما يتصل بالقطاع السياحي الذي تأثر كثيرا بعملية الإغلاق، أكد الملك "أهميّة السياحة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني"ّ، مشيرا إلى أن أي قرار يتعلق بالانفتاح يتطلب التروي ودراسته بشكل جيد.
وقال الملك إن الأردن سيفحص تجربته في التعامل مع سياحة تصوير الأفلام العالمية في المملكة والسياحة العلاجية قبل التوسع في استقبال سياح أكثر، لكي يتأكد أنه لا توجد هنالك مشاكل مرتبطة بانتشار الفيروس.
وقبل تفشي وباء "كوفيد-19" كان يزور المملكة سنويا نحو 5 ملايين سائح، وتجاوزت إيرادات قطاع السياحة العام الماضي 5 مليارات دولار، وتساهم السياحة بحوالي 12 إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الأردني، ويقدر عدد العاملين في القطاع بنحو 100 ألف شخص.
وأعلن الأردن في الخامس من الشهر الحالي استعداده لاستقبال المرضى الراغبين في تلقي العلاج في مستشفيات المملكة الخاصة، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وحدد لائحة بأسماء 11 دولة عربية بالإضافة إلى قبرص.
وبحسب بيان حكومي، سيتم في هذه المرحلة السماح بدخول الأفراد القادمين من كافة دول الخليج العربي (السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان) وفلسطين والعراق وليبيا والجزائر والسودان واليمن وقبرص.
يذكر أن الأردن يستقبل سنويا نحو 250 ألف مريض من دول عربية وأجنبية فيما كانت إيرادات السياحة العلاجية من المرضى الأجانب تصل إلى نحو 1 مليار دينار سنويا (حوالي 1.5 مليار دولار) قبل تفشي فيروس كورونا المستجد.
إلى ذلك، عبر العاهل الأردني عن اعتقاده بأن الإنتاج الأردني في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية والزراعة المتطورة بما فيها الصناعات الغذائية سيتميز عن باقي الدول، مشيرا إلى أهمية التركيز على القطاع الزراعي للتخفيف من البطالة، حيث أفاد بوجود تعاون وتنسيق بين الحكومة وبين القوات المسلحة في هذا المجال.
وشدد على أهمية التنسيق بين الجهات الرسمية المختلفة وبين القطاع الخاص، للوصول إلى نتائج حقيقية فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي والصناعي.
جدير بالذكر أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال كلمته أن "الإنسان أغلى ما نملك" وهي أولوية استراتيجية القيادة الأردنية.