الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 00:58 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الكنيسة اللبنانية تناشد العالم التحرك لإنقاذ بيروت

صورة من الواقعة
وجه البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداءً إلى دول العالم بالتحرك لإنقاذ العاصمة اللبنانية إثر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت.


وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، قال الراعي: "بيروت مدينة منكوبة.. كارثة حلت فيها نتيجة الانفجار الغامض الذي وقع في مرفئها.. بيروت عروس الشرق وقبلة الغرب جريحة. كأنها ساحة حرب من دون حرب.. دمار وخراب في كل شوارعها وأحيائها وبيوتها".


وتابع: "لقد استشهد عشرات المواطنات والمواطنين، وأصيب ألوف الأشخاص وتهدمت مستشفيات وكنائس ومنازل ومؤسسات وفنادق ومتاجر ومختلف المرافق العامة والخاصة، وتشرد مئات العائلات من دون مأوى".


وأضاف: "حصل كل ذلك والدولة في حالة انهيار اقتصادي ومالي يجعلها عاجزة عن مواجهة هذه الكارثة الإنسانية والعمرانية، والشعب اللبناني في حالة فقر وعوز".
وأوضح أن "الكنيسة التي وضعت شبكة إغاثة على كامل الأراضي اللبنانية، ترى نفسها اليوم أمام واجب كبير آخر هي عاجزة بقواها الذاتية تحمله، لكنها متضامنة بالكلية مع المنكوبين وأهالي الضحايا والجرحى والمشردين الذين تستقبلهم في مؤسساتها".


واستطرد: "إني باسم الكنيسة في لبنان، أوجه الشكر لكل الدول التي أعلنت عن استعدادها لمساعدة بيروت المنكوبة، وأتوجه إلى سواها من الدول الشقيقة والصديقة، وإلى الدول الكبرى، وإلى الأمم المتحدة، أن تبادر مشكورة إلى تقديم المساعدات الفورية لإنقاذ مدينة بيروت بمنأى عن أي اعتبار سياسي، لأن ما جرى يتعدى السياسة والصراعات".


ودعا الراعي المؤسسات الخيرية في مختلف البلدان إلى مساعدة العائلات اللبنانية، والبيروتية بشكل خاص، من أجل أن تتمكن من تضميد جروحاتها وترميم بيوتها.


وقال: "منذ هذه السنوات الأخيرة ولبنان يمر في كوارث سياسية وأمنية واقتصادية ومالية متلاحقة تستدعي التدخل لإنقاذه.. فلبنان الذي قدم للعالم الحرف يستأهل أن يكون أشقاؤه وأصدقاؤه إلى جانبه بما يسعفه لإعادة ترميم عاصمته من خلال إنشاء صندوق سريع بإشراف أممي لتوزيع هذه المساعدات".


وتابع: "أتوجه إليكم لأني على ثقة بأنكم تحبون لبنان وستلبون النداء.. أتوجه إليكم لأني أعرف مدى رغبتكم في أن يعود لبنان إلى دوره التاريخي في خدمة الإنسان والديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط والعالم".