الأحد، 12-07-2020
09:26 م
فتحي مجدي
كانت ماري دانيال تزور زوجها ستيف يومًيا داخل مركز العناية بالذاكرة في ولاية فلوريدا الأمريكية، حتى تم وقف الزيارة في مارس بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى ابتعادهما عن بعض لمدة 114 يومًا.
قالت ماري إن العزلة أثرت على زوجها البالغ من العمر 66 عامًا الذي يعاني من مرض الزهايمر، لذلك عندما عرض عليها المركز وظيفة غسل الصحون بدوام جزئي، اغتنمت الفرصة، ووافقت على الفور.
وأضافت لشبكة CNN: "قلت لهم، سأكون أفضل غسالة أطباق لديكم على الإطلاق، لأنني أريد أن أكون هنا، لأنني بحاجة إلى أن أكون معه".
وقبل انتشار مرض (كوفيد – 19) ووقف الزيارة، كانت ماري تساعد زوجها على الاستعداد للنوم كل ليلة، وكانا يشاهدان التليفزيون معًا، لكن تم الوقف عن ممارسة الروتين اليومي، بعد قرار المركز بمنع الزيارات.
وأشارت إلى أنها حاولت القيام بزيارته عبر النافذة، لكن الأمر بدًا مزعجًا لستيف، كما أنه لا يستطيع الاستمرار في المحادثات، لذا فإن التواصل عبر تطبيق "فيس تايم" لم يكن مناسبة لهما أيضًا.
وقالت دانيال (57 عامًا) – وفق ما نقلت شبكة (CNN) - إن رؤية زوجها بعد أن تنتهي من العمل أمر رائع، لكنها تنظف الأطباق وتنظف الأرضيات والمطبخ، تمامًا مثل أي غسالة أطباق.
وأشارت إلى أنه كان عليها أن تجري اختبار (كوفيد – 19) واختبار السل و 20 ساعة من التدريب بالفيديو واختبار المخدرات.
كانت بداية العمل في في 3 يوليو، وقالت إن ستيف تعرف عليها، حتى مع وضع الكمامة على وجهها. وأضافت: "دخلت إلى غرفته ونطق اسمي، عندما قال: ماري، تعانقنا، وبكينا".
وأشارت ماري إلى أن زوجها ستيف لا يزال يتعرف عليها، حتى عندما ترتدي الكمامة، لافتة إلى أن زوجها يبدو أكثر استرخاءً لأنها تمكنت من رؤيته، حتى أنه احتضنها أثناء نوبة عمل أخيرًا.
وقالت "لقد جاء من ورائي ووضع ذراعيه حول أمامي... وهذا شعور لا يصدق. لذا، فهو يعرف من أنا. ليس هناك شك، إنه يعرف من أنا حتى وأنا أضع القناع".
وأصدرت ولاية فلوريدا، أمرًا طارئًا في مارس يحظر زيارة دور رعاية المسنين والمعيشة المساعدة وغيرها من مرافق الرعاية طويلة الأجل، باستثناء العائلات والأصدقاء من ذوي الحالات الصحية المتأخرة. ومدد الحاكم رون ديسانتيس القيود هذا الأسبوع لمدة 60 يومًا أخرى.
قالت ماري إنها تتفهم سبب وجود القواعد وتقدر العمل الشاق الذي يقوم به الجميع، لكنها تعتقد أنه يجب أن تكون هناك طريقة أفضل.
