الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 00:07 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: الكاميرات الأمنية يمكنها أن تخبر اللصوص عندما لا تكون في المنزل

دراسة: الكاميرات الأمنية يمكنها أن تخبر اللصوص عندما لا تكون في المنزل
كشفت دراسة نشرت مؤخرًا، أن بعض الكاميرات المراقبة المنزلية الشهيرة يمكن أن تسمح للسارقين المحتملين بالعمل عند مغادرة السكان المبنى.

ووجد الباحثون أن السارقين يستطيعون معرفة ما إذا كان هناك شخص ما، وحتى ما كان يفعله في المنزل، بمجرد النظر إلى البيانات التي تم تحميلها بواسطة الكاميرا وبدون مراقبة لقطات الفيديو نفسها.

وأجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة كوين ماري في لندن والأكاديمية الصينية للعلوم، باستخدام البيانات المقدمة من قبل مصنع صيني كبير لكاميرات بروتوكول الإنترنت (IP).

وتسمح هذه الكاميرات للمستخدمين بمراقبة منازلهم عن بعد عبر بث الفيديو على الإنترنت، لكن الباحثين يقولون إن حركة المرور الناتجة عن الأجهزة يمكن أن تكشف عن معلومات تتعلق بالخصوصية.

وقال مؤلف الدراسة جاريث تايسون من جامعة كوين ماري في لندن لشبكة (CNN)، إن "تحميل البيانات غير المشفرة يزداد عندما تسجل الكاميرا شيئًا متحركًا، لذلك يمكن للمهاجم معرفة ما إذا كانت الكاميرا تقوم بتحميل لقطات لشخص ما في الحركة، وحتى أنواع مختلفة من الحركة مثل الجري أو الجلوس".

ويكمن الخطر في أن "الشخص الذي يستهدف بشكل منزلاً معينًا فردية يجلس في الخارج بجهاز لمحاولة البدء في مراقبة حركة الأشخاص بداخله".

وقال تايسون، إن المهاجم سيحتاج إلى مستوى لائق من المعرفة التقنية لمراقبة البيانات بأنفسهم، ولكن هناك فرصة أن يتمكن شخص ما من تطوير برنامج يقوم بذلك وبيعه عبر الإنترنت.

وأشار إلى أنه لم ير أي دليل مباشر على حدوث هذا النوع من الهجمات.

قال اليسون إن أحد الاستخدامات المحتملة سيكون إذا أراد شخص ما سرقة منزلك.

وأضاف: "إنهم يراقبون حركة الكاميرا على مدار فترة زمنية طويلة، ومن خلال النظر في الأنماط التي يتم إنشاؤها بواسطة هذه الكاميرات على مدى أسبوع ربما، يبدأون بعد ذلك في توقع الأسبوع التالي عندما تكون على الأرجح في المنزل".

وأوضح أنه "من أجل الحد من مخاطر الخصوصية، يمكن للشركات وضع البيانات بشكل عشوائي في أنظمتها كي يصبح من الصعب على المهاجمين تحديد النمط".

قال تايسون إن الفريق يحاول توسيع نطاق بحثه لمعرفة كيفية الحفاظ على أداء الكاميرا مع تقليل مخاطر الخصوصية.

وذكر أن الكاميرات في الوقت الحاضر، "عناصر غبية إلى حد ما" من أجل الحفاظ على انخفاض تكاليف التصنيع، وتحميل البيانات كلما تم الكشف عن الحركة".

وتابع: "ما نريد القيام به هو امتلاك نظام أكثر ذكاءً يسمح للكاميرا بفهم ماهية هذه الحركة، وتقييم مستوى الخطر، وتحميله فقط وتنبيه المستخدم في حالة تشعر فيها الكاميرا بأنها تستحق القيام بها".

وأشار إلى أنه "على سبيل المثال، ربما لا يرغب شخص يمتلك قطة في أن يتم تنبيهه في كل مرة تكتشف فيها الكاميرا الحيوان الذي يتجول، ولكنهم سيرغبون بالتأكيد في معرفة ما إذا تم رصد متسلل بشري".

وذكر تايسون أن "هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في المخاطر التي يشكلها الفيديو المتدفق من الكاميرات".

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة السوق العالمية للأجهزة 1.3 مليار دولار بحلول عام 2023، وفقًا للبيان الصحفي. وتشمل العلامات التجارية الشهيرة Xiaomi و Nest المملوكة لشركة "جوجل".
في حين أن مؤلفي الدراسة لم يحللوا البيانات من تلك العلامات التجارية، إلا أنهم وجدوا أن كاميراتهم تقدم نفس مخاطر الخصوصية. 
ونُشرت الدراسة في مؤتمر (IEEE) الدولي حول اتصالات الكمبيوتر، الذي يجمع الباحثين في مجال الشبكات والمجالات ذات الصلة.