الأربعاء 24 أبريل 2024
توقيت مصر 10:24 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

النازيون الجدد يحثون أتباعهم على إصابة المسلمين واليهود بكورونا «عمدًا»

النازيون الجدد يحثون أتباعهم على إصابة المسلمين واليهود بكورونا «عمدًا»
حذر تقرير للجنة مكافحة الإرهاب البريطانية الخميس من أن النازيين الجدد ونشطاء اليمين المتطرف يحثون أتباعهم على نقل عدوى فيروس كورونا المستجد "عمدًا" إلى المسلمين واليهود في بريطانيا.

ومنذ بداية تفشي وباء كورونا، قالت اللجنة التابعة للحكومة البريطانية، إنها تلقت تقارير متزايدة عن المتطرفين اليمينيين واليساريين المتطرفين والإسلاميين الذين يستغلون الأزمة للترويج لروايات انقسامية، وكراهية الأجانب والعنصرية "لزرع الانقسام"، وخلق خلافات اجتماعية.

وأضافت اللجنة، أنها سمعت تقارير عن معلومات مضللة ودعاية ضارة عبر الطيف الإيديولوجي: الجماعات الإسلامية "تنشر روايات معادية للديمقراطية ومعادية للغرب"، مدعية أن (كوفيد – 19) هو عقاب إلهي على الغرب بسبب "الانحطاط"، أو عقاب للصين بسبب معاملة البلاد للأويجور المسلمين".

وحذر التقرير من أن "سمعنا تقارير عن نشطاء اليمين المتطرف البريطانيين وجماعات النازيين الجدد يروجون الروايات المعادية للأقليات من خلال تشجيع المستخدمين على إصابة المجموعات عمدًا، بما في ذلك المجتمعات اليهودية"، وفق ما نقلت شبكة (CNN).

وشملت نظريات المؤامرة الأخرى نظرية تشير إلى أن الفيروس كان جزءًا من "مؤامرة يهودية" ، أو أن شبكات الجيل الخامس مرتبطة بالوباء.

وفي الوقت نفسه، استخدم السياسيون والمنظمات الإخبارية اليمينية المتطرفة الفيروس "لدفع رسالتهم المعادية للمهاجرين والشعبوية"، بحسب التقرير الذي حذر من أن انتشار مثل هذا المحتوى يطبّع الكراهية تجاه المجتمعات العرقية والعرقية والدينية.

كما أثيرت مخاوف من أن العزل العام يمكن أن أن يؤدي لأن يصبح الناس أكثر عرضة للتطرف.

وفي يونيو الماضي، حذر نيك آدمز، المنسق الوطني لبرنامج مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، من أن بعض الأشخاص الضعفاء سوف "ينجذبون إلى النشاط الإرهابي"، حيث أن المدارس وخدمات الصحة العقلية وخدمات الصحة العامة تتعرض للوباء.

وحذرت اللجنة أيضًا من أن "نظريات المؤامرة التي لا أساس لها والمعلومات الخاطئة تنتشر إلى حد كبير عبر الإنترنت"، إذ "تم نشر مشاركة وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي حول انتهاك المسلمين للحظر 2700 مرة"، حسب التقرير.

ووجدت دراسة استشهد بها التقرير أن حوالي 90 في المائة من المشاركات التي تحتوي على معلومات خاطئة لم تتعامل معها وسائل الإعلام الاجتماعية، حتى بعد أن تم الإبلاغ عنها من قبل المتطوعين.

وقالت المفوضة الرئيسية سارة خان في بيان ان "الوباء لم يشجع المتطرفين على نشر أيديولوجياتهم البغيضة. لقد استغلوا، كما هو الحال دائمًا في الأزمات، عملية الإغلاق بالكامل للترويج لنظريات المؤامرة والتضليل الخطيرة ، ولا سيما عبر الإنترنت".

وأضافت أن المتطرفين يسعون إلى "تعميم" رواياتهم "لغرض وحيد هو التحريض على الكراهية والعنف والاضطراب العام وانهيار التماسك المجتمعي".

واستشهدت بالطريقة التي ناقش بها المتطرفون نظرية المؤامرة حول شبكات الجيل الخامس (5G) على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الهامشية مثل "تليجرام"، حيث تم استهداف 50 صاريًا وتخريبها في أبريل".

ودعت اللجنة الحكومة إلى تضمين "خطط واضحة" لمكافحة التطرف خلال جائحة فيروس كورونا وفي الأزمات المستقبلية، ونشر استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف - مع تفاصيل عن كيفية معالجة التطرف محليًا - ليتم نشرها".