الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 01:24 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عبر الإنترنت..

مؤتمر "العربي للمسئولية المجتمعية" يناقش مسار المستقبل فيما بعد كورونا

مؤتمر "العربي للمسئولية المجتمعية" يناقش مسار المستقبل فيما بعد كورونا
نظم المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، مؤتمرا عبر الإنترنت، حول التحول الرقمي وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وكيفية تحديد مسار المستقبل. وذلك من منظور عالمي، بمشاركة العديد من الشخصيات العامة وكبار الخبراء في مجال التحول الرقمي من حول العالم.

وقالت الدكتورة سوفي ليندن، وزير الاتصالات السابق في فنلندا، إن الاستثمار في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا هو المستقبل، موضحا خلال مشاركتها في المؤتمر أن هناك 5 مليارات شخص يستخدمون الإنترنت ولكن مليار فقط هم من يستطيعون استخدام التطبيقات الإلكترونية في حياتهم اليومية. وهذا أمر يتطلب توحيد الجهود العالمية لنشر التكنولوجيا واستخدامتها خاصة في الدول الأقل تطوراً.

ومن جانبه أشار الدكتور عثمان أحمد، الخبير التكنولوجي الدولي ورئيس الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا  بالولايات المتحدة الأمريكية أن الثورات التكنولوجية العظمي غيرت شكل العالم منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتي الآن، والتي بدأت بالثورة الصناعية الأولي واكتشاف قوة البخار وبعدها الثورة الصناعية الثانية في بدايات القرن العشرين واستخدام مفهوم خطوط التجميع ثم الثورة الصناعية الثالثة في منتصف القرن العشرين بتوظيف الحاسبات الآلية في ميكنة الأعمال ثم الثورة الصناعية الرابعة في بدايات الألفية الثالثة باستخدام انترنت الأشياء والروبوت والذكاء الاصناعي، ولكن مع التسارع الغير مسبوق للتكنولوجيا أصبح هناك العالم الجديد "عالم أكس" حيث أنه لن توجد تكنولوجيا واحدة تقود التطور الإنساني بل حزمة من التكنولوجيات الشديدة التداخل وعظيمة التأثير. 

لكن الدكتور وليد أبو شقرة، خبير التعليم الدولي، أكد أهمية التحول الرقمي في العملية التعليمية ومدى تأثيرها على الطلاب، مشيرا إلى أن تلك العملية تحتاج إلى تكامل والعمل كفريق عمل لأنها تشبه الفرقة الموسيقية، مشيرا خلال المؤتمر، إلى أن التعليم علي مستوي العالم في طريقه للتحول الرقمي وعلي الدول أن تكون لها لديها مرونة وأسس مسبقة تساعده على التطور السريع. 
وأضاف الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل ومؤسس الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، أن الشباب هم الأفضل في عملية التحول الرقمي عن كبار السن فهم يستخدمون التكنولوجيا في كافة نواحي الحياة. وأن الحكومات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني عليهم دفع استخدامات التكنولوجيا في كل القطاعات لأن ذلك سيساعد علي دفع عجلة الاقتصاد وخلق وظائف جديدة.


وأوضح الدكتور محمد عزام، الأمين المساعد للمجلس العربي للمسئولية المجتمعية وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، أننا كنا نعيش في جزر منعزلة ولكن الآن بصدد إعادة أكتشاف الحياة عن طريق التحول الرقمي واستخدامات التكنولوجيا، موضحا خلال الندوة أن العالم أصبح متصلا بلا عودة بأشكال ونماذج جديدة. وأن الأمر يتعدي وجود بنية تحتية تكنولوجيا إلي وجود منظومة متكاملة يعمل بها كافة الأطراف كشركاء، وأن علينا وضع أسس جديدة للعالم الجديد حيث أن عصر ما قبل كورونا غير عصر ما بعد كورونا.

كما أكد الدكتور إريك دوناند، كبير أخصائي التحول الرقمي بالبنك الدولي، أن علي الدول أن يكون لها رؤية للتحول الرقمي وخطة متكاملة والأهم من ذلك تنفيذ تلك الرؤية والخطة وبسرعة حيث أن جائحة كورونا أوضحت أنه بدون بنية تحتية كان من الصعب استمرار الحياة والأعمال والتعليم وأن هناك دول مازالت تحتاج لبذل مزيد من الجهد للحاق بقطار التحول الرقمي، وان البنك الدولي مع شركائه من المؤسسات الدولية يعمل جاهداً علي تقديم المشورة الفنية لكثير من دول العالم لتطوير منظومة التحول الرقمي.

وشارك بالندوة أيضاً الدكتورة راندا رزق الأمين العام للمجلس العربي للمسئولية المجتمعية، والدكتور نزار سامي عضو مجلس أمناء المجلس العربي للمسئولية المجتمعية، والدكتور خالد سدراك ، عضو أمناء المجلس العربي للمسئولية المجتمعية، وجامعة المستقبل في مصر.