السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 04:13 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

صور.. عمال الجامع الأزهر «جنود مجهولون» في معركة كورونا

عمال الجامع الأزهر «جنود مجهولون» في معركة كورونا
جنود مجهولون لا يظهرون في الصورة، لكن دورهم لا غنى عنه خاصة في هذه الأيام، حيث تتعاظم أهمية النظافة، والإجراءات الوقائية الرامية لمنع تفشي فيروس كورونا.
 
وظهر الجامع الأزهر في صورة منظمة في أول أيام إعادة الصلاة بعد تعليق دام لأكثر من ثلاثة أشهر، حث تداول الجميع صور المصلين بالمسجد وسط حالة من الفرحة بعودة الصلاة والتزام الجميع بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مع إرفاق الدعوات برفع الوباء وكشف البلاء عن العالم أجمع.

ووصف المركز الإعلامي للأزهر، عمال الجامع الأزهر وأفراد أمنه بأنهم "كانوا كلمة السر في ضبط العملية التنظيمية بأكملها أثناء دخول وخروج رواد المسجد، وإجراء عمليات التعقيم الدورية فيما بين الصلوات الرئيسية، والتأكد من وجود علامات الصلاة في كل ركن من أركان الجامع الأزهر".


واستقبل أفراد الأمن المصلين على بوابة الجامع ببسمة ارتسمت على وجوههم لسان حالها "أهلاً بكم، اشتقنا إليكم كثيرًا"، وجهاز لقياس درجات الحرارة للتأكد من خلوهم من أعراض الأمراض، وعبوات لتعقيم اليدين بديلة عن المصافحة، والتأكد من ارتداء الكمامات، ووجود سجادة الصلاة الشخصية، ومحادثة بسيطة تتخللها بعض التعليمات بضرورة الالتزام بكافة الاجراءات التي تحافظ على صحة الجميع داخل المسجد.

كما حرص العاملون في الجامع الأزهر على القيام بتنظيف وتعقيم سجاد المسجد وكل ما من شأنه أن يتعرض لملامسة أيدي المصلين عقب كل صلاة، إضافة إلى التأكد بشكل دوري من علامات الصلاة الموجودة بأرضية الجامع وتوفير بدائل حال عدم تواجدها.


لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل حرص العاملون وأفراد الأمن على التواجد داخل أروقة الجامع لمتابعة المصلين وتوجيه النصح بضرورة ارتداء الكمامات وعدم خلعها أثناء الصلاة، والالتزام بالتباعد البدني من خلال الالتزام بالعلامات الموجودة وتوجيه البعض إلى أقرب مكان للصلاة.

وأظهر رواد الجامع الأزهر رد فعل إيجابي من خلال التعاون والالتزام بكافة الإجراءات التي حددتها إدارة المسجد والتي تضمنت الحضور متوضئين، وارتداء الكمامات، وإحضار سجادة للصلاة، والالتزام بالمسافة المقررة بين المصلين، وترك التجول في الجامع بغير داع.


وعند انتهاء الصلاة استقبل العمال وأفراد الأمن المصلين بنفس الابتسامة التي رسمت على وجوههم ولسان حالهم هذه المرة "نراكم على خير في الصلاة القادمة إن شاء الله"، وينصرف الجميع ويبدأ العاملون مجددا في تكرار عملهم دون كل أو مل.

يبدو الأمر بسيطًا في مجمله، لكن المركز قال إن "ما رأيناه يتطلب بالإضافة إلى الحرص على أداء العمل والقيام بمسئولياته على أكمل وجه، رغبة داخلية وإيمانا كاملا بأهمية ما يقوم به عمال المساجد وأفراد الأمن، وهو ما كان موجودًا ومترسخًا لدى كل فرد من هؤلاء الجنود المجهولين بالجامع الأزهر".