الخميس، 25-06-2020
06:35 م
فتحي مجدي
هددت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة في حالة نشوب حرب مع الجنوب، في ظل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب قيام بيونج يانج بتفجير مكتب الاتصال مع سول في المنطقة الحدودية.
وتزامنًا مع احتفالها بالذكرى السبعين لبدء الحرب الكورية، قالت سفارة بيونج يانج في روسيا في بيان تهديدي، إن كوريا الشمالية ستنشر أسلحتها النووية ضد الولايات المتحدة في "حدث مثير للغاية" إذا اندلعت الحرب مرة أخرى.
وقال بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء إن بيونج يانج "قادرة على معاقبة من يجرؤ على رفع أيديها عليها بلا رحمة.
وتأتي التهديدات في أعقاب تقارير تشير إلى أن بيونج يانج ربما تخزن أسلحة نووية، في الوقت الذي نقلت فيه كوريا الجنوبية قواتها إلى الحدود ردًا على "عدوان" كوريا الشمالية.
وأضافت السفارة: "هذا العام، ينفذ الجيش الأمريكي أنواعًا مختلفة من المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية والمناطق المجاورة لها بهدف ضرب كوريا الشمالية بسرعة".
وتابع: "ستضيف جولة جديدة من الحرب الكورية حدثًا مثيرًا بشكل خاص إلى تاريخ البشرية، والذي سيضع نهاية لإمبراطورية أخرى، واسمها الولايات المتحدة".
واحتفلت كوريا الشمالية بالذكرى السنوية للحرب بزيارات لمواطنيها إلى المعالم الأثرية للجنود، وبالخطاب المناهض للولايات المتحدة، وافتتاحيات الصحف التي تشيد بالجيش في حرب تحرير الوطن.
وقال معهد تديره وزارة الخارجية الشمالية في بيان: "سنواصل تعزيز قوتنا للتغلب على التهديدات النووية المستمرة التي تشنها الولايات المتحدة علينا".
وبعد سبعين عامًا من بداية الحروب، لا تزال شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الفنية، لأن الهدنة التي أنهت القتال لم يتم استبدالها بعد بمعاهدة سلام.
وتعمقت العداوة مؤخرًا حيث استأنفت كوريا الشمالية الخطاب العدواني تجاه كوريا الجنوبية، وهددت باتخاذ خطوات لإلغاء اتفاقية الحد من التوتر العسكري المبرمة بين الجانبين في عام 2018.
