السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 05:26 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وفاة آخر شقيقة للرئيس الأمريكي الأسبق «جون كنيدي» على قيد الحياة

وفاة آخر شقيقة للرئيس الأمريكي الأسبق «جون كنيدي» على قيد الحياة
توفيت جين كينيدي سميث، آخر من كان على قيد الحياة من أشقاء وشقيقات الرئيس الأمريكي الراحل جون إف. كينيدي عن عمر 92 عامًا.

وقالت ابنتها كيم لوكالة "رويترز"، إن والدتها توفيت الأربعاء في منزلها بمانهاتن، لكنها أحجمت عن إعلان سبب الوفاة "لتبقيه أمرًا خصوصيًا".

وسميث كانت الثامنة من بين تسعة أطفال ولدوا لجوزيف بي وروز كينيدي، وتوفي العديد منهم بشكل مأساوي، فقد قتل الأخ الأكبر جوزيف كينيدي جونيور، إبان الحرب العالمية الثانية؛ وتوفيت كاثلين "كيك" كينيدي في حادث تحطم طائرة عام 1948.

واغتيل الرئيس جون إف. كينيدي عام 1963؛ وقتل السيناتور روبرت ف.كينيدي في عام 1968. فيما توفي السيناتور إدوارد كينيدي، أصغر إخوة كينيدي، بسبب سرطان الدماغ في أغسطس 2009 ، وهو نفس الشهر الذي توفيت فيه شقيقتهما يونيس كينيدي شرايفر.


وسميث ، التي تزوجت من المستشار المالي لعائلة كينيدي ورئيس موظفي البيت الأبيض المستقبلي ستيفن إدوارد سميث في عام 1956، واستقر بهما المقام في نيويورك حيث ربيا أربعة أطفال. وتوفي زوجها بسبب سرطان الرئة في عام 1990 عن عمر 63 عامًا.

وكان ينظر إليها طوال حياتها على أنها شخصية خجولة أفلتت من الأضواء. وفي مذكراتها "ناين نا"، التي نشرت في عام 2016، قالت إنه في معظم الوقت بدت طفولتها "غير استثنائية". وأضافت: "من الصعب بالنسبة لي أن أفهم تمامًا أنني نشأت مع إخوة يشغلون في نهاية المطاف أعلى المناصب في أمتنا، بما في ذلك رئيس الولايات المتحدة". 

ودخلت معترك السياسة بمساعدة شقيقها جون في حملته لنيل عضوية الكونجرس في عام 1946. 

واضطلعت كينيدي سميث بدور محوري في عملية السلام بأيرلندا الشمالية في التسعينيات عندما كانت سفيرة لبلادها لدى أيرلندا.  وساعدت في قيادة مسعى مدعوم من حكومة أيرلندا لمنح جيري آدمز زعيم حزب شين فين، الذراع السياسية للجيش الجمهوري الأيرلندي، تأشيرة دخول للولايات المتحدة بعد مؤشرات على انفتاح الجماعة على دخول مباحثات بشأن التخلي عن كفاحها المسلح لإنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.

فقد حشدت دعما لشقيقها إدوارد لإقناع الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون بإصدار التأشيرة في أوائل عام 1994. وبعد ذلك بعام واحد، أعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي وقف إطلاق النار مما أدى إلى مفاوضات انتهت بإبرام اتفاق الجمعة العظيمة للسلام في عام 1998 والذي أنهى بشكل كبير عنفًا استمر ثلاثة عقود وراح ضحيته أكثر من 3600 شخص.

وسلطت كينيدي الضوء على دورها في عملية السلام الأيرلندية باعتبارها جوهر "إرثها الهائل".

وقال باتريك كينيدي لوكالة "أسوشييتد برس": "كانت تعلم أن من الضروري إحضار الجميع من أجل تحقيق سلام دائم. لقد قامت بمخاطرة هائلة لسمعتها ومكانتها كسفيرة".

ووصفت في وقت لاحق انتقاداتها لأفعالها تجاه الجيش الجمهوري الايرلندي بأنها "مؤسفة"، وقالت إنها تعتقد أن التاريخ سيثني على إدارة كلينتون في المساعدة في عملية السلام في أيرلندا الشمالية.

عندما استقالت من منصب سفيرة في عام 1998 ، حصلت على الجنسية الأيرلندية بسبب "الخدمة المتميزة للأمة".

وقد تصدر نجلها الدكتور ويليام كينيدي سميث عناوين الصحف في عام 1991، عندما اتهم بالاغتصاب في مزرعة كينيدي في بالم بيتش بولاية فلوريدا. لكن تمت تبرئته في النهاية.  

ومن بين أشقاء سميث الآخرين، توفيت روزماري في عام 2005، وباتريشيا في عام 2006.

وكتبت سميث في مذكراتها: "بالتأكيد كانت السمة المميزة لعائلتنا هي حجمها. يشعر الطفل في عائلة كبيرة باستمرار أنه محاط بالدعم. بالنسبة لي، كان هناك دائمًا شخص ما ألعب معه أو شخص أتحدث إليه قاب قوسين، أو خارجًا في الشرفة أو في غرفة النوم التالية. لم أشعر بالوحدة أبدًا".