الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 05:11 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

البغاء في زمن كورونا.. الجلسة 15 دقيقة.. وكمامات لبائعات الهوى

كمامة
قالت الحكومة اليونانية إن بيوت الدعارة يمكن إعادة فتحها - لكن الصيادين يقتصرون على 15 دقيقة من الجنس ويخضعون لأوامر صارمة "بفصل رؤوسهم عن بعضهم البعض" أثناء القيام بالعمل

قالت الحكومة اليونانية، إنها ستعيد فتح بيوت البغاء، بعد شهور من الإغلاق، على أن يكون ذلك وفق شروط صارمة، أبرزها ألا تتجاوز المدة المسموح به 15 دقيقة.

وإلى جانب ذلك، سيتم إجبار بائعات الهوى على ارتداء أقنعة الوجه طوال الوقت، لمنع انتقال عدوى كورونا.

كما سيتم إلزام العملاء بإعطاء أسمائهم الحقيقية، وترك أرقام الاتصال بهم في مكتب الاستقبال، وسيخضعون لأوامر صارمة "بفصل الرؤوس".

وأثارت القواعد الجديدة غضبًا من المشتغلين بالدعارة، الذين يقول إن العملاء سيخافون من الشروط القاسية التي فرضتها الحكومة.

وقالت آنا كوروبو، المتحولة جنسيا: "أي عميل سيعطينا معلوماتهم الشخصية؟ أقول لك، سيجوع الناس".

وأضافت مديرة بيت الدعارة، ريتا: "إنهم مثيرون للسخرية وأنا أضعها بشكل معتدل! يكاد العملاء يكسرون الباب في عجلة من أمرهم للدخول، لأنهم يشعرون بالحرج من رؤيتهم. كيف يتوقع منهم أن يصطفوا؟ إنه أمر سخيف".

وقب سنوات، كشفت تقارير، حديث أن العديد من النساء في اليونات اضطررن لبيع أجسادهن والعمل في البغاء مقابل ثمن بخس، لا يكاد يكفي لشراء شطيرة أو وجبة طعام، في أعقاب أزمة الديون التي تعيشها البلاد.

وقال تقرير أعده جريجوري لازوس من جامعة أثينا في عام 2015 إن هناك أكثر من 18.500 امرأة يعملن في البغاء بعموم اليونان، وتتقاضى العديد منهن مبلغ لا يتجاوز 2 يورو في كل مرة.

ويقدر عدد النساء اللواتي يعملن بالبغاء مقابل ثمن بخس حوالي 400 امرأة، وهو رقم بسيط إذا ما قورن بآلاف النساء اللواتي يعملن بهذه المهنة حول العالم.

وخلص التقرير إلى أن النساء اليونانيات أصبحن يسيطرن على أكثر من 80 في المائة من هذا النشاط المسموح به في البلاد، بخلاف ما كان عليه الحال في الماضي، حين كانت النساء من أوروبا الشرقية هن الأكثر عملاً بهذه المهنة في اليونان.