الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 04:19 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

خبراء يحذرون من جائحة عالمية جديدة نتيجة تجارة «عظام الأسود»

أرشيفية
حذر خبراء الحياة البرية من أن تجارة عظام الأسود المستخدمة في "الأدوية" والنبيذ والمجوهرات الصينية قد تؤدي إلى تفشي جائحة عالمية جديدة.

وكشف كتاب "لعبة غير عادلة" لللورد البريطاني آشكروفت، نائب رئيس حزب المحافظين السابق عن ممارسة هذا النشاط في 333 مزرعة في جنوب إفريقيا، حيث يتم تربية الأسود الكبيرة وتقطيعها للاستفادة من هياكلها العظمية.

ووفق ما نقلت صحيفة "ذا صن"، فإن هذه الصناعة التي تدر ملايين الدولارات يغذيها الطلب المتزايد عليها في الصين وجنوب شرق آسيا لاستخدامها في الأدوية التقليدية.



وكشف الكتاب عن أن بعض الأسود يتم سلخها بينما لا تزال حية، حتى يكتسب الهيكل العظمي اللون الوردي، الناتج عن ترك الدم في العظام.

وكشفت تفاصيل كتاب "لعبة غير عادلة" في عملية سرية من قبل الأجهزة الأمنية، شارك فيها جنود بريطانيون سابقون لفضح هذه الصناعة الحقيرة.


واحدة من أخطر الادعاءات التي كشفها اللورد آشكروفت في الكتاب، هي أن الأسود التي تولد في الأسر تربى في مثل هذه الظروف المثيرة للاشمئزاز، التي يمكن أن تنشر فيها الأمراض القاتلة مثل السل والتسمم الغذائي.


وقال الدكتور بيتر كالدويل، طبيب بيطري للحياة البرية في بريتوريا، إن التسمم الغذائي - عدوى تهاجم الجهاز العصبي - يمكن أن ينتشر بين الناس من خلال العظام والجلد المصابة.


وأضاف: "إذا مات الأسد من التسمم الغذائي، فإن الناس الذين باشروا عملية ولادته لن يقوموا بدفنه أو حرقه. وبدلاً من ذلك، سوف ينتفعون بعظام الأسد والتجارة في جلده".


وتابع: "ويظل السم في الجسم، لذا فإن الأشخاص الذين يستخدمون هذا الأسد يمكن أن يموتوا مؤلمة".


تشمل الأمراض الأخرى التي تنتشر بواسطة عظام الأسد الحمى المالطية - وهي عدوى تسبب التهاب المفاصل والتهاب القلب - والسل ، الذي قتل 1.5 مليون شخص على مستوى العالم في عام 2018.


عندما قدم كبير المحققين في اللورد آشكروفت، الذي أجرى تحقيقًا لمدة ثمانية أشهر، أدلة إلى قائد شرطة جنوب إفريقيا، تم رفضها وقيل له إنه "محظوظ" أنه ليس في السجن.


ويقدر الكتاب أن هناك ما لا يقل عن 12 ألف أسد، تم تربيتها في الأسر في جنوب إفريقيا، مقارنة بـ 3 آلاف فقط في البرية.


وسمح رؤساء المزارع التي تعمل في هذا النشط للصيادين الأثرياء بالدخول إليها لقتل الأسود الكبيرة في ما يسمى "بالصيد المعلب"، مما يؤدي إلى وفاة ألف أسد سنويًا.


ووجد المحققون أيضًا أن الصيادين يلاحقون ويقتلون الأسود البرية في بوتسوانا المجاورة، عن طريق التسمم أو إطلاق النار عليها في المعدة لحماية العظام الثمينة.


ويصل ثمن الهيكل العظمي للأسد إلى أكثر من 4 آلاف دولار أمريكي.


وفي الأسواق في جوهانسبرج، تُباع عظام الأسد والجلود جنبًا إلى جنب مع الحيوانات الغريبة مثل حيوان البنغولين - المرتبط بمرض ( كوفيد – 19).


وكتب اللورد آشكروفت: "إذن، هل نحن نسير للاستغراق في أزمة صحية عامة كبيرة جديدة مع صناعة عظام الأسد؟ أخشى أن تكون هناك طفرة في مرض موجود بالفعل، أو قد يؤدي إلى عدوى جديدة ومخيفة، تمامًا مثل (كوفيد – 19).