الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 21:24 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«أزمة كورونا».. الجيش البولندي يغزو التشيك.. والأخيرة ترد

أرشيفية
اعترف الجيش البولندي بأنه غزا "بطريق الخطأ" جمهورية التشيك الشهر الماضي، لكنه أكد أن الاحتلال الذي استمر لفترة وجيزة لجزء صغير من البلد المجاور كان مجرد "سوء تفاهم".

وقالت وزارة الخارجية التشيكية لشبكة CNN، إن الجنود البولنديين عبروا عن طريق الخطأ حدود البلاد مع جمهورية التشيك في أواخر مايو قبل أن يقيموا هناك.

وأثناء ذلك، بدأ الجنود، الذين كانوا يحرسون أجزاء من الحدود البولندية التشيكية المغلقة خلال انتشار وباء فيروس كورونا، في إبعاد المواطنين التشيكيين الذين كانوا يحاولون زيارة كنيسة في بلادهم.

وسارعت الحكومة التشيكية إلى إخطار نظيرتها البولندية، لاتخاذ "إجراءات فورية"، فيما لم توضح بولندا بشكل رسمي سبب ضمها لجارتها عن طريق الخطأ.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التشيكية لشبكة (CNN) إن "نظرائنا البولنديين أكدوا لنا بشكل غير رسمي أن هذا الحادث كان مجرد سوء تفاهم سببه الجيش البولندي دون نية عدائية، ومع ذلك، ما زلنا نتوقع بيانًا رسميًا".

واضاف "أن الجنود البولنديين لم يعودوا موجودين ويمكن لمواطنينا زيارة الموقع بحرية مرة أخرى".

واعترفت وزارة الدفاع البولندية الجمعة بالاحتلال القصير. وأشارت إلى أنه "نتيجة لسوء الفهم وليس عملاً متعمدًا. تم تصحيحه على الفور وتم حل القضية من الجانب التشيكي أيضًا".

وقع الحادث بالقرب من (Pielgrzymow)، وهي قرية حدودية صغيرة في جنوبي بولندا، تقع مقابل امتداد للريف التشيكي ذي الكثافة السكانية المنخفضة، حيث يقع طريق هادئ هو بمثابة نقطة الحدود بين البلدين.

وأوضحت وزارة الدفاع البولندية، أن "جنود الجيش البولندي يدعمون حرس الحدود في حماية حدود الدولة بعد إغلاقها بسبب جائحة فيروس كورونا". 

وأضافت: "تقود العملية قيادة العمليات للقوات المسلحة ، التي على اتصال مباشر بحرس الحدود". ولم تؤكد الحكومة البولندية مدة وجود جنودها في جمهورية التشيك.

غالبًا ما تكون الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي مرئية بالكاد حيث يتمتع المواطنون بحرية الحركة عبرها. لكن جائحة فيروس كورونا أدت إلى إغلاق الدول حدودها ومنع دخول الأجانب للسيطرة على انتشار الفيروس. وفي مارس، منعت بولندا الدخول إلى أراضيها. 

وخاضت بولندا صراعات حدودية مع تشيكوسلوفاكيا السابقة خلال القرن العشرين، تطورت إلى حرب استمرت سبعة أيام على أراض في منطقة سيليزيا في عام 1919، وضمت بولندا منطقة حول مدينة بوهومين في عام 1938.