الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 21:41 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حاكم نيويورك يطالب ترامب بالاعتذار عن هذا الأمر

أندرو كومو
طالب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتذار عن تصريحات اتهم فيها ناشط سبعيني، بـ"تلفيق حادث سقوطه".
ونقل موقع "الحرة" المحلي عن كومو قوله "على ترامب أن يعتذر عن تغريدته، واصفا إياها بـ "غير المقبولة (...) والمشينة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، كتب ترامب في تغريدة "قد يكون المتظاهر في بافالو محرّضا من أنتيفا"، الحركة اليسارية المتطرفة المتهمة بإثارة أعمال العنف في الولايات المتحدة منذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد بيد شرطي أبيض.
وأشار الرئيس بعد ذلك وبشكل غير واضح إلى تقرير بثته شبكة "وان أمريكا نيوز نتوورك - OANN" جاء فيه أن المتظاهر السبعينيّ سعى للتشويش على أجهزة الاتصالات التي يحملها الشرطيون.
وختم التغريدة "هل يكون ذلك حادثا ملفقا؟".
والسبت، اتهمت السلطات الأمريكية اثنين من شرطة "بافالو" بولاية "نيويورك" بالاعتداء من الدرجة الثانية على ناشط سلام (75 عاما)، وذلك على خلفية دفعه أرضا ما تسبب في كسر في رأسه، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفق الصحيفة، مثل الضابطان، آرون تورجالسكي وروبرت مكابي، أمام محكمة المدينة، صباح السبت، لمواجهة اتهامات حول الحادث المروع الذي ترك المتظاهر في "حالة خطيرة" في المستشفى.
وأظهر تسجيل مصور، تداولته وسائل إعلامية، الخميس، ضابطين من شرطة بوفالو وهما يدفعان الناشط السبعيني ويسقطانه أرضا، حيث شوهد الدم ينزف من رأسه قبل أن يتم نقله لاحقا إلى المستشفى.
وشوهد الرجل راقدا على الأرض وهو ينزف، بينما كان عشرات الشرطيين يمرون جانبه من دون أن يمد له أي منهم يد العون.
وأوضح محامي المصاب الذي يدعى مارتن غونيو، أنه متظاهر سلمي نشط منذ فترة طويلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وهو في "حالة خطيرة لكنها مستقرة".
وعادت حركة "أنتيفا" إلى تصدر المشهد الإعلامي في الولايات المتحدة، بل والعالم، بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لها بـ"إثارة الفتن والوقوف خلف حركة الاحتجاجات" الراهنة.
وتنديدا بمقتل مواطن أمريكي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض، تشهد الولايات المتحدة منذ 26 مايو/ أيار الماضي، احتجاجات تتخللها أعمال عنف بين المحتجين والشرطة.
وفي 31 مايو/ أيار الماضي، أعلن ترامب، في تغريدة، نيته تصنيف "أنتيفا"، وهي حركة نشطاء يسارية مناهضة للفاشية، "منظمة إرهابية محلية"، بعد أن حمّل "اليساريين الراديكاليين" المسؤولية عن إثارة الفوضى.
وتقوم الحركة على فكرة رئيسية، هي أن "أدولف هتلر والنازيين ما كانوا ليفعلوا ما فعلوه في ألمانيا لو أنهم جوبهوا بردة فعل كافية".
وبدأت الحركة بتنظيم كوادرها ضد النازيين الجدد في الولايات المتحدة، أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، وخاصة في منطقة الغرب الأوسط.
وتعارض "أنتيفا" الحركات العنصرية والنازية الجديدة والفاشية الجديدة، وظهرت كحركة مقاومة ضد "اليمين البديل" في السنوات الأخيرة. -