السبت، 06-06-2020
06:06 م
فتحي مجدي
"لا يمكنني التنفس"، لم تكن هذه العبارة على ما يبدو حصرًا على المواطن الأمريكي الأسود، جورج فلويد، الذي فجر مقتله على يد شرطي أبيض في 25 مايو الماضي احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة.
فقد سبق وأن لقي مواطن أمريكي أسود، مصرعه قبل ثلاث شهور وهو يستغيث بنفس العبارة دون منقذ، وذلك أثناء احتجازه على يد الشرطة في تاكوما بولاية واشنطن، حيث صرخ: "لا يمكنني التنفس"، وفق ما قال محامي أسرته.
وتوفي ماركوس إليس (33 عامًا) بسبب وقف التنفس الناتج عن نقص الأكسجين جراء التقييد، كما أعلن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة بيرس.
وجاء ذلك عندما ألقت الشرطة في "تاكوما"، القبض عليه في الثالث من مارس، عندما رآه ضباط وهو "يحاول فتح أبواب السيارات"، وفق بيان للشرطة.
وأضافت أنه كان لابد من تقييد "إليس" جسديًا، لأنه "مقاتل"، وعندما رأى الضباط أنه بحاجة للمساعدة الطبية، طلبوا المساعدة، لكنه توفي في مكان الحادث، بحسب ما نقلت شبكة (CNN).
وفي تسجيل صوتي يطالب فيه الضباط بتقييد "إليس"، سمع صوت في الخلفية يقول: "لا أستطيع التنفس". وقال محامي الأسرة لشبكة (CNN)، إنه صوت "إليس"، وأضافت: "لقد استمعت العائلة إليه مرارًا وتكرارًا بأسلوب مفجع".
وبعد نشر مقطعي فيديو ليلة الجمعة على قناة تليفزيونية يظهران رجلًا أسود وهو يتعرض للضرب والتثبيت من قبل الشرطة، قال المحامي إنه "إليس". إلا أن شبكة (CNN) قالت إنه ليس من الواضح ما إذا كان المقطعان قبل أو بعد سماع صرخة: "لا أستطيع التنفس".
وبينما لم يتم فصل الضباط الذين ألقوا القبض عليه، منح أربعة من ضباط الشرطة، اثنان من البيض، وواحد أسود والآخر آسيوي إجازة إدارية.
وفيما دعت عمدة تاكوما فيكتوريا ووداردز إلى طرد الضباط الأربعة ومحاكمتهم، اتهمها اتحاد شرطة "تاكوما" بدوره بإصدار حكم غير عادل "دون أي حقائق ، دون تحقيق، ودون محاكمة عادلة"، بناء على مقاطع فيديو قصيرة على "تويتر"، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك بوست".
