الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 17:52 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

علماء أكسفورد يوقفون العلاج بـ «عقار ترامب»: لا جدوى له

علماء أكسفورد يوقفون العلاج بـ «عقار ترامب»: لا جدوى له

أوقف علماء جامعة أكسفورد ببريطانيا الجمعة، تجربة كبيرة لاستكشاف نتيجة استعمال العقار المضاد للملاريا هيدروكسي كلوروكين على المصابين بمرض (كوفيد-19) بعد أن أظهرت النتائج الأولية عدم وجود دليل على جدواه.

واكتسب عقار هيدروكسي كلوروكين، اهتمامًا كبيرًا بعد أن حظي بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه قد يمثل "تحولاً يغير المسار" في وباء كورونا.

لكنه أثار جدلاً بعد دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية الشهر الماضي، مما أدى إلى وقف الكثير من الدراسات.  وتم سحب دراسة لانسيت في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

وأوقف علماء جامعة أكسفورد، التجارب عليه، بعد أن أظهرت النتائج أنه ليس ذا جدوى في علاج مرضى (كوفيد – 19). 

إذ توفي ربع المرضى الذين تم إعطاؤهم العقار المضاد للملاريا، مقارنة بـ 23.5 في المائة ممن لم يتم إعطاءهم الدواء.

وقال العلماء الذين يجرون التجربة، والتي جندت أكثر من 1500 مريض من حوالي 170 مستشفى في المملكة المتحدة، إن النتائج "مقنعة للغاية"، مضيفين: "هذا ليس علاجًا ناجحًا".

وقال البروفيسور مارتن لاندراي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا تم إدخالك إلى المستشفى مصابًا بـ (كوفيد – 19) أنت أو أمك أو أي شخص آخر، فإن هيدروكسي كلوروكين ليس العلاج الصحيح. لا يعمل".

ودعا الأطباء في جميع أنحاء العالم إلى التوقف عن استخدام الدواء، الذي يمكن أن يسبب عددًا كبيرًا من الآثار الجانبية السيئة، من بينها عدم انتظام ضربات القلب والصداع والقيء. 

وأشار لاندراي، وهو أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة أكسفورد، إلى أن "هناك تكهنات كبيرة وغموضًا حول دور هيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد-19 ولكن "لا توجد (حتى الآن) معلومات موثوقة من التجارب العشوائية الكبيرة".

وقال إن النتائج الأولية من تجربة "التعافي"، وهي تجربة عشوائية، أصبحت الآن واضحة تمامًا ومفادها أن هيدروكسي كلوروكين لا يقلل من خطر الوفاة بين مرضى (كوفيد-19) المحتجزين في المستشفيات.

وسحبت المجلة الطبية "لانسيت" الليلة الماضية دراسة مثيرة للجدل وجدت أن هيدروكسي كلوروكين يزيد من خطر الوفاة لمرضى (كوفيد – 19)، مما أدى إلى توقف التجارب في جميع أنحاء العالم.   

إذ تم إعطاء 1542 مريضًا بشكل عشوائي هيدروكسي كلوروكوين، وبعد 28 يومًا، توفي 25.7 في المائة من المرضى الذين تناولوا أقراص الملاريا من الفيروس، مقارنة بـ 23.5 في المائة ممن لم يتلقوا الدواء.

ومع وجود عشرات الآلاف من مرضى (كوفيد – 19) في جميع أنحاء العالم الذين لا يزالون يصفون الدواء، يمكن أن يكون لنتائج اليوم تأثير مدقع في جميع أنحاء العالم.

وقال البروفيسور بجامعة أكسفورد بيتر هوربي، إنه اتصل هاتفيًا بمنظمة الصحة العالمية هذا الصباح لمشاركة النتائج. ونصح المنظمة بإسقاط الدواء من تجربة "SOLIDARITY" (تضامن) الخاصة به، وتركيز الجهود على الأدوية الواعدة الأخرى.

وأضاف البروفيسور أنه يتوقع من منظمة الصحة العالمية أن تعيد النظر في تجربة الدواء. 
وتابع: "تلقى هيدروكسي كلوروكوين والكلوروكين الكثير من الاهتمام وتم استخدامه على نطاق واسع جدًا لعلاج مرضى كوفيد على الرغم من عدم وجود أي دليل جيد".