الثلاثاء 19 مارس 2024
توقيت مصر 06:23 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وفاة رجائي الميرغني.. المحارب والمدافع عن حرية الصحافة أمام قانون الاغتيال

رجائي الميرغني مرشح للتكريم في منتدى الصحافة الإلكترونية الرابع
فقدت الصحافة المصرية فجر اليوم الكاتب الصحفي الكبير والنقابي الأستاذ رجائي الميرغني وكيل نقابة الصحفيين الأسبق ونائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد رحلة عطاء طويلة وحافلة لوطنه ومهنته ونقابته.

والكاتب الصحفي رجائي الميرغني من مواليد 25 سبتمبر 1948 بالمنيا، تخرج في قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.

بدأ "الميرغني" حياته في بلاط صاحبة الجلالة محررا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1970، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير، وتخصص في الشئون الفلسطينية والعربية، وعمل نائبا لرئيس التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتبارا من 2007، والمسئول عن شبكة المراسلين بالوكالة.

مشاركته في الحرب 

شارك الميرغني في حرب أكتوبر 1973 أثناء فترة تجنيده عام 1972 حتى 1975، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة معركة "المزرعة الصينية" بالدفرسوار، والتى تكبد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.


قاد مع زملائه بالوكالة حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984، والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذه الفكرة، وعمل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 1988 – 1992.


ارتبط الميرغني" بالعمل النقابي منذ عام 1980، وشارك في مختلف معارك الدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999، وتميز بإسهامه الفكري والقانوني في التصدى لقانون اغتيال حرية الصحافة "93" لسنة 1995.

مشروع قانون الصحافة 

أسهم ضمن لجنة صحفية قانونية ضمت الأساتذة أحمد نبيل الهلالي، والمستشارسعيد الجمل، والدكتور نور فرحات، وحسين عبدالرازق، ومجدى مهنا في صياغة إعداد "مشروع قانون الصحافة " في مواجهة المشروع الحكومي أثناء أزمة القانون "93".

شارك مع صلاح الدين حافظ وحسين عبدالرازق في صياغة مشروع ميثاق الشرف الصحفى الذى أقرته الجمعية العمومية في يونيو 1996، وتولى مسئولية الحفاظ على تراث النقابة من الدوريات والكتب القديمة، وكذلك فك ونقل جدارية الفنان " فتحى محمود " وصيانتها بالمقر المؤقت للنقابة بالأزبكية حتى تم إعادتها إلى المبنى الحالي، وأنتخب عضوا بمجلس النقابة للمرة الثانية خلال دورة 1999 – 2003، واختير وكيلًا أول للنقابة ورئيسا للجنة القيد، وأسهم في تطوير إجراءات القيد واعتماد معايير موضوعية للعضوية.

استلام مبني النقابة 

شارك "الميرغني" في لجنة الإشراف على إنشاء وإستلام مبنى النقابة الجديدة، وتحديث النظام الإدارى والخدمات المقدمة للأعضاء، كما أسهم في أعمال اللجنة المكلفة بإعداد مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر، وتم اختياره أمينا عامًا مساعدا للجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عام 2001، واختارته اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للصحفيين برئاسة النقيب جلال عارف أمينا عاما للمؤتمر، بمشاركة النشطاء من الجمعية العمومية خلال الفترة من 23-25 فبراير 2004، وشارك في المؤتمر التأسيسى للمنظمة العربية لحرية الصحافة الذى عقد في لندن عام 2000، واختارته لجنة تفعيل ميثاق الشرف الصحفى مقررا لأعمالها في يونيو 2007.

مؤلفات وكتب 

ألف "الميرغني" العديد من الكتب أبرزها "الصحفيون في مواجهة القانون 1993" الذى صدر عن دار الهلال، وكتاب "نقابة الصحفيين" ضمن سلسلة النقابات المهنية التى يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.

وللميرغني عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسى والنقابي.

كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وأسهم في تأسيس الإئتلاف الوطني لحرية الإعلام وتم اختياره منسقا عاما له في أبريل 2011.