الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 10:18 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

لانتقادها مستشار رئيس الوزراء

40 ألف شكوى خلال 48 ساعة ضد مذيعة (BBC)

إميلي ميتليس
تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لهجوم عنيف من قبل المشاهدين، بعد أن تحدثت مقدمة برنامج "نيوز نايت"، الثلاثاء الماضي عن عدم التزام مستشار رئيس الوزراء دومينيك كامينجز للقفواعد الخاصة بإجراءات العزل لمنع تفشي وباء كورونا، بسبب سفره من لندن إلى مسقط رأسه في بلدة دور هام.

واستقبلت (BBC) أكثر من 40 ألف شكوى في غضون يومين فقط بعد أن خرقت "إميلي ميتليس" قاعدة الحياد بحديثها عن مخالفات مستشار رئيس الوزراء، وهو ما كان سببًا في تعرضص مقدمة "نيوز نايت" للتوبيخ من قبل (BBC) التي اعترفت بأنها تجاوزت الخط.
 
وتضاعف عدد الأشخاص الذين راسلوا (BBC) معبرين عن غضبهم من حديث "ميتليس" من 18 ألفًا في 24 ساعة إلى 40 ألفًا بعد 48 ساعة فقط.

واعتذرت (BBC) في اليوم التالي للمقدمة المثيرة للجدل التي قالت فيها بمقدمة البرنامج: “كيف لا يمكن للدولة أن ترى أنه خالف القواعد؟". 

وقال بيان بثته القناة على "تويتر": "يجب على بي بي سي أن تلتزم بأعلى معايير الحياد الواجب في إنتاجها الإخباري. لقد استعرضنا مجمل أخبار الليلة الماضية، بما في ذلك الافتتاحية، وبينما نعتقد أن البرنامج يحتوي على صحافة عادلة ومعقولة وصارمة. نشعر أنه كان علينا فعل المزيد لتوضيح أن المقدمة كانت ملخصًا للأسئلة التي سنفحصها، مع كل الأدلة المصاحبة، في بقية البرنامج".

وأضاف: "كما كان الأمر، نعتقد أن المقدمة التي بثناها لم تستوف معاييرنا للحياد الواجب. تم تذكير موظفينا بالمبادئ التوجيهية".

وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، فإن هناك أكثر من 20 ألف شخص فقط اشتكوا من أن مقدمة البرنامج لم تكن محايدة، وأقل من 20 ألف بقليل كانوا غاضبين من بيان (BBC).

وبينما لم يتم تصنيف بعض الشكاوى حتى الآن. قالت منظمة مراقبة الاعلام "اوفكوم"، إنها تلقت 366 شكوى بشأن البث.
وعلى الرغم من ذلك، قالت ميتليس عبر "تويتر" إنها "غارقة" في الرسائل الرقيقة من المعجبين. 

وكانت شائعات ترددت في وقت سابق من هذا الأسبوع مفادها أنها طُردت من الهواء، وطلب من أحد الزملاء أن يحل محلها. لكنها أصرت على أنها طلبت من زميلتها كاتي رازال أن تقوم بتقديم البرنامج عوضًا عنها.

وفي بداية برنامج ((BBC2 قالت ميتليس إن المملكة المتحدة أصيبت بالصدمة من أن الحكومة لم تستطع أن ترى أن مساعد بوريس جونسون قد خالف القواعد بالسفر من لندن إلى مقاطعة دورهام أثناء الإغلاق الإلزامي وحظر التجول بسبب فيروس كورونا.

وأضافت إن "المزاج العام عبر عن حالة غضب وأن كامينجز جعل الناس الذين كافحوا من أجل الالتزام بالبقاء في المنزل وتطبيق قواعد الحكومة يشعرون بأنهم حمقى".

وتابعت: "رئيس الوزراء يعرف كل هذا. ولكن على الرغم من استقالة وزير واحد، والقلق المتزايد من زملائه، والإنذار المبكر المثير من استطلاعات الرأي والقلق القومي العميق، اختار بوريس جونسون تجاهل الغضب".

وسافر كامينجز، الذي خطط حملة عام 2016 للانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء على الخروج من التكتل، إلى دورهام في شمال إنجلترا في أواخر مارس عندما كانت إجراءات العزل العام المشددة مطبقة.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء: "نظرًا للاشتباه في إصابة زوجته بفيروس كورونا والاحتمال الكبير بأنه نفسه ربما يصيبه المرض، كان من الضروري لدومينيك كامينجز أن يضمن الرعاية المناسبة لابنه الصغير".

وتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لضغوطات متزايدة لإقالة كبير مساعديه. لكن الحكومة البريطانية عارضت حتى الآن الدعوات لإقالته التي صدرت حتى من نواب حزبه.