الثلاثاء 19 مارس 2024
توقيت مصر 12:46 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عالم أمريكي: إنفلونزا الطيور تهدد بمحو نصف سكان العالم

إنفلونزا الطيور
حذر طبيب أمريكي من أن الطاعون الذي يمكن أن يقتل نصف سكان العالم قد يكون قاب قوسين أو أدنى، وسيبدو فيروس كورونا المستجد بالنسبة له وكأنه "لعب عيال".

وقال الدكتور مايكل جريجر، الذي يتبنى الدعوة إلى تطبيق نظام غذائي نباتي في كتاب جديد بعنوان: "كيفية النجاة من جائحة"، إن "هوسنا بالحيوانات، من الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة إلى صيدها للرياضة إلى تحويلها إلى برجر، يجعل البشر عرضة بشكل لا يصدق للأمراض المعدية".

وأضاف: "الأمراض الحيوانية المنشأ" هي عدوى تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مثلما حدث مع انتشار فيروس كورونا على الأرجح من الماشية إلى مرتادي سوق "ووهان"، الذي يعتقد أنه مصدر فيروس كورونا" 

وأوضح مؤلف كتاب "كيف لا نموت"، أن "معظم الفيروسات حميدة، ولكن بعضها - مثل السل والسارس - تحور وأصبح مميتًا".

وحذر الدكتور جريجر خصوصًا من أن أكثر الأمراض تدميرًا في التاريخ يكمن في الدجاج، حيث يوجد 24 مليار دجاجة حول العالم، وهو ضعف ما كان عليه العدد قبل 20 عامًا.

وقال: "يشكل الدجاج جزءًا كبيرًا من الصناعة الزراعية العالمية، حيث يتم استهلاك اللحوم والبيض بكميات كبيرة في كل بلد". 

وانتقد جريجر الأجواء التي يتم فيها تربية الدواجن، مضيفًا: لسوء الحظ، يتم الاحتفاظ بالعديد من الطيور في مزارع البطاريات القاسية، محشورة معًا بينما يتم تغذيتها بالمواد الكيميائية بالقوة".

وأضاف: "هذه الظروف تجعل من السهل للغاية أن ينتشر الفيروس إلى قطيع كامل، ثم إلى البشر".

وأصابت إنفلونزا الطيور، ثلث سكان العالم بين عامي 1918 و1920، وقتلت 10 في المائة من السكان وقتذاك، مما جعلها أكثر الأمراض فتكًا في تاريخ البشرية.

وفي عام 1997 ظهرت سلالة جديدة من الفيروس الذي يسبب إنفلونزا الطيور، والمعروفة باسم (H5N1)، والتي انتقلت إلى البشر من الدواجن. 

وسجلت الوفيات في هونج كونج معدلاً مرتفعًا، حيث توفي ثلث المصابين.

غير أنه تم احتواؤها، إذ لم يصب سوى 18 شخصًا بالإنفلونزا، مما يدل على أن معدل انتقالها بطيء. لكن خبراء الصحة العامة أعربوا عن قلقهم من طفرة في إنفلونزا الطيور قد تكتسب القدرة على تكرار نفسها بسرعة أكبر.

وقال أحد الخبراء: "الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه أن تؤدي إلى خسائر بشرية أكبر من الحرب النووية".

ويؤثر فيروس إنفلونزا الطيور في الغالب على الرئتين، لكنه يمكن أن يصيب مجرى الدم ويضر بالأعضاء الداخلية للجسم. 

ويُعتقد أنه يمكن أن يتحول ليكون أكثر فتكًا بعشر مرات من جائحة عام 1918، مع معدل وفيات يصل إلى 50 في المائة، مما قد يقتل نصف سكان العالم.

ويفترض الدكتور جريجر أن الطريقة الوحيدة لضمان سلامة البشرية من تفشي مرض أنفلونزا الطيور القاتل هو قتل جميع الدجاج على الأرض، وإعادة تربيتها من الصفر.

وعلى الرغم من أنه مؤيد صريح لنمط حياة غذائية بلا لحوم، إلا أنه يقبل أن يعتمد الاقتصاد على ذلك، ويقول إنه "يجب علينا إصلاح الطريقة التي نزرع بها، والتحول من مزارع البطاريات الكبيرة إلى قطعان أصغر يُسمح لها بأن تكون في نطاق حر، ولا تعتمد بالكامل على المضادات الحيوية".

وكتب: "يمكن كسر دورة الوباء نظريًا إلى الأبد. إنفلونزا الطيور يمكن أن تتأصل.... ولكن طالما هناك دواجن، ستكون هناك أوبئة. في النهاية، قد تكون نحن أو هم".