الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 14:49 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وصف بـ "الأمر الجلل".. قرار خطير لبوتين داخل سوريا

بوتين وبشار

تنذر بأمر "جلل"، هكذا يرى مراقبون القرار الأخير الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الجاري ، والذي يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا.

ووصف المراقبون الخطوة،  بأنها تهدف لفرض المزيد من الهيمنة وتنذر بأمر "جلل" قد يحدث في بلد مزقته حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات عندما اندلعت الثورة السورية.

ويوجب القرار الذي اتخذه  بوتين، بترفيع السفير الحالي في سوريا ألكسندر يفيموف البالغ من العمر62 عاما، ليصبح مبعوثا شخصيا له، حيث سبق ليفيموف أن عمل في السفارة الروسية في عمّان.

 كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.

ويشغل يفيموف منصب السفير الروسي فوق العادة لدى دمشق منذ عام 2018، قادما من الإمارات التي كان يشغل فيها منصب السفير الروسي قبل 7 سنوات.

ونقل موقع الحرة عن المحلل السياسي سمير صالحة أن موسكو تحاول فرض المزيد من الهيمنة على الملف السوري من خلال إدارة شؤون البلاد ككل.

وأضاف صالحة أن موسكو تحاول السيطرة على مركز القرار في سوريا، والمتمثل بدمشق، لأنها تفترض أن الهيمنة على دمشق ستعطيها مساحة واسعة لإدارة الشأن السوري بأكمله.

كما يرى مراقبون أن يفيموف سيتمتع بصلاحيات واسعة، بموجب المنصب الجديد، تجعله يتجاوز الأعراف المتعلقة بالتعامل مع الأطراف الحكومية السورية من دون الرجوع للقنوات الدبلوماسية، وفق ما كان يحدث سابقا.

الخطوة الروسية جاءت بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات والانشقاقات داخل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان آخرها الخلاف مع ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.

كما أشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها قبل يومين أن الأسد يواجه مجموعة من التحديات الكبيرة التي قد تحدد مصيره وقدرته على تعزيز قبضته على السلطة، وهي الانشقاق داخل عائلته، وانهيار الاقتصاد وتزايد التوترات مع حليفه الرئيسي روسيا.