الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 17:41 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«يمكن أن يقي من الالتهاب الرئوي»

جامعة «أكسفورد» تدافع عن فشل لقاحها على القرود

أندرو بولارد
بعد إصابة جميع القرود الستة الذين خضعوا لتجربة العلاج بلقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد بمرض (كوفيد – 19)، رفض أندرو بولارد، الأستاذ بجامعة أكسفورد، انتقاد العلاج، قائلاً انه يمكن ان يمنع الالتهاب الرئوي.

وبعد أن تم تجربة اللقاح على ثلاثة قرود، تبين إصابتهم بـ (كوفيد – 19) في أنوفهم مثل القرود الثلاثة الأخرى غير محصنة، مما يشير إلى أن الذين تم تطعيمهم يمكن أن يصابوا بالعدوى وينقلوا الفيروس إلى الآخرين.

غير أن دافع أندرو بولارد، أستاذ عدوى الأطفال والحصانة دافع عن العلاج المقترح، مدعيًا أنه يحقق غرضه الأساسي، وهو حماية الذين يتم تطعيمهم ضد أشد الآثار الضارة للفيروس. 

وقال لبرنامج "توداي"، مدافعًا عن اللقاح: "كانت هذه التجربة في الواقع على عدد صغير من القرود، ولكن ما أظهره هو أن اللقاح منع الالتهاب الرئوي في تلك الحيوانات". 

وأضاف: "هذا يدعم بالفعل تحريك اللقاح إلى الأمام لدى البشر، لأنه في الواقع هذا ما نريد حقًا معرفته، هو ما إذا كان يمكن أن يمنع الالتهاب الرئوي والعدوى الشديدة لدى البشر".   

وكشفت التجربة على القرود أيضًا أنه على عكس القرود غير المحصنة، فإن التي تم تلقيحها لم تتعرض لأي تلف في الرئة. وهذا – كما يقول-  يوفر أساسًا مناسبًا لبدء التجارب البشرية. 

وضخت الحكومة بالفعل ما يقرب من 90 مليون جنيه إسترليني لدعم جهود التوصل إلى لقاح، وادعت أنه يمكن أن يكون جاهزًا في وقت مبكر من سبتمبر.

وبدأ علماء من جامعة أوكسفورد خلال الشهر الماضي، تطعيم أكثر من ألف متطوع ضمن دراسة تمهيدية مخصصة لاختبار أمان اللقاح.

وعلى الرغم من عدم صدور نتائج الدراسة بعد، أعلن العلماء الجمعة أنهم ينوون توسيع التجربة لتشمل 10 آلاف و260 شخصًا في جميع أنحاء بريطانيا، من بينهم مسنون وأطفال.

لكن، بولادر أقر بوجود تحديات عدة على طريق الوصول للقاح، من بينها مقدار الوقت الذي يحتاجه العلماء لإثبات فاعلية اللقاح، خاصة بعد انخفاض معدلات الإصابة بشكل كبير في بريطانيا، بالإضافة إلى عقبات ممكنة تخص عملية التصنيع.

ويعتبر لقاح أوكسفورد واحدًا من ضمن عشرات اللقاحات التجريبية التي ما زالت في طور التجريب الأولي في عدد من الدول، مثل الصين، والولايات المتحدة، وأوروبا.

ولم يبدأ العلماء في صنع لقاح من الصفر من قبل، بعكس ما يحدث الآن مع لقاح كورونا، ولم يثبت أي من اللقاحات المرشحة فاعلية وأمان حتى الآن.

وسيتم تقييم الاستجابة المناعية للمشاركين للقاح، لمعرفة ما إذا كان هناك اختلاف حسب العمر، قبل أن تصل التجارب إلى المرحلة الثالثة.

كما سيتم تركهم ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، لمعرفة ما إذا كان اللقاح يمنع العدوى بعد التعرض الطبيعي. 

وردا على سؤال حول ما إذا كان هدف الحكومة في سبتمبر واقعيًا، قال بولارد: "من الصعب جدًا معرفة متى سيكون لدينا دليل على ما إذا كان اللقاح يعمل".

في غضون ذلك، وصف بعض العلماء، نتائج تجربة القرود بأنها "مثيرة للقلق".

وقال الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه "من الواضح تمامًا أن اللقاح لا يوفر مناعة معقمة لتحدي الفيروس، المعيار الذهبي لأي لقاح".