الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 04:35 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

قبائل الأمازون تستخدم العسل ولحاء الأشجار لعلاج كورونا

قبائل الأمازون تستخدم العسل ولحاء الأشجار لعلاج كورونا

لجأت إحدى قبائل "الأمازون" إلى وسائل العلاج التقليدية لمعالجة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في ظل اتهام السلطات البرازيلية بالفشل في مواجهة الوباء.

وقال أفراد من مجتمع (Satere-Mawe)، يعيشون في الغابات المطيرة البرازيلية، إنهم استخدموا العلاجات الطبيعية مثل لحاء الأشجار والعسل والنباتات الأصلية لعلاج أعراض (كوفيد – 19).

في الوقت الذي اتهم فيه نشطاء القبيلة، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بالتخلي عن السكان الأصليين، الذين يتمتع الكثير منهم بحصانة أقل تجاه الأمراض.

وبعض النباتات المحلية التي يستخدمها سكان الأمازون للعلاج  كورونا تشمل (carapanauba و saracuramira و caferena وsaratudo، والتي يقال إنها إما لها خصائص مضادة للملاريا أو مضادة للالتهابات.

وقال الزعيم القبلي أندريه ساتير ماوي: "لقد استخدمنا كل منا المعرفة الممنوحة لنا لجمع العلاجات واختبارها، باستخدام كل واحد ضد أعراض مختلفة للمرض".

وحتى الآن، أبلغ سكان حي تاروما غرب مدينة ماناوس الأمازونية عن 11 حالة إصابة بالفيروس.

وقال القروي فالدا فيريرا دي سوزا (35 عامًا)، إن العلاجات النباتية ساعدته بالفعل. 

وأضاف: "كنت أشعر بالضعف، وشعرت أن لدي شيء في رئتي، لم أستطع التنفس". وأشار إلى أنه بعد تناول "شراب منزلي الصنع" كان يشعر "بتحسن كبير"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

في الأثناء، حذر خبراء في أبحاث النباتات الطبية من استخدام "العلاجات العجيبة" التي لم يثبت أنها آمنة أو فعالة في التجارب الطبية.

وقال مايكل هاينريش استاذ علم الادوية الاثنية بجامعة كوليدج لندن: "في فترة من عدم اليقين الهائل مثل هذه الجائحة، سيبحث الناس دائمًا عما عرفوه من قبل والطب التقليدي سيقدمونه".

وأضاف: "في كثير من الأحيان قد تكون هناك بعض الفوائد، ولكن لا يوجد دليل على فعاليتها، ولا يعرف أنها آمنة. لذا لا يوجد سبب لتوقع الفوائد. يجب على المرء الابتعاد عن" العلاجات العجيبة "دون ضمان الجودة والسلامة".

وسجلت البرازيل ثالث أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في العالم، (270 ألف حالة إصابة)، و18 ألف حالة وفاة حتى الآن. 

وكان تحالف جماعات السكان الأصليين في حوض الأمازون ألطق مؤخرًا حملة لجمع التبرعات بغية حماية أبنائهم الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين شخص من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19÷).

واتهمت تلك الجماعات المنتمية إلى تسع دول حكوماتها بتجاهل مصالح السكان الأصليين في خططها الخاصة بالحد من تفشي كورونا، مشيرة إلى أن الجماعات الأصلية تحتاج إلى إيجاد سبل تمويل بديلة لاقتناء الأغذية والأدوية ومعدات الحماية الأساسية، مثل كمامات.

وأعلنت هيئة التنسيق للسكان الأصليين في حوض الأمازون (COICA) عن إنشاء "صندوق الأمازون الطارئ"، بدعم من مؤسسة الغابات المطيرة الأمريكية غير الحكومية، كخطوة تهدف إلى جمع ثلاثة ملايين دولار خلال الأسبوعين المقبلين وخمسة ملايين خلال الأيام الـ60 المقبلة.

وأكد المنسق العام للهيئة، خوسيه جريجوريو دياز ميرابال، أن "كوفيد-19" قد تسلل إلى 180 من أصل 600 قبيلة أصلية في حوض الأمازون وأودى بأرواح 33 شخصا فيها على الأقل خلال شهر، قائلا: "لم يعد بإمكاننا أن ننتظر خطوات من قبل حكوماتنا".

وتوجه عشرات الفنانين والعلماء المرموقين من مختلف أنحاء العالم الأحد الماضي برسالة مفتوحة إلى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو حثوه فيها على حماية السكان الأصليين في حوض الأمازون من خطر "الإبادة العرقية".

فيما نفت الحكومة الاتهامات بأنها تسمح للوباء بـ "إبادة جماعية" بين المجتمعات الأصلية، مدعية أنها وزعت حوالي  45 ألف مجموعة من المواد الغذائية، وأكثر من 200 ألف من إمدادات الوقاية الشخصية.