الجمعة، 15-05-2020
06:40 م
فتحي مجدي
هاجم أكثر من 50 شخصًا، مستشفى في كراتشي بإقليم السند جنوب شرقي باكستان، لانتزاع جثة قريب لهم توفي مؤخرًا بفيروس كورونا المستجد.
وأظهر مقطع فيديو تم نشره على موقع "تويتر" آثار الهجوم الذي شنه أهالي الضحايا الغاضبون على مركز جناح الطبي في كراتشي، حيث تناثر الزجاج المكسور على أرضية المستشفى، بعد تحطيم النوافذ والأبواب الزجاجية.
وقالت صحيفة "ديلي سستار"، إن الحشد الهائج توجه إلى المشرحة في الطابق السفلي من المستشفى للاستيلاء على الجثة.
وقال الدكتور سيمين جمالي، سؤول قسم الطوارئ في مركز جناح الطبي لموقع "ذا نيوز": "هاجمت مجموعة مكونة من حوالي 50 إلى 60 شخصًا، ممن قيل إنهم من ذوي مريض مات أثناء العلاج، جناح (كوفيد -19).
وأضاف: "لقد دمروا الجناح وحاولوا إخراج جثة المتوفى، عندما علموا أنه لا يمكن تسليمها إليهم بناء على تعليمات الحكومة".
وقال الدكتور جمالي إن هناك 37 مريضًا بفيروس كورونا كانوا يخضعون للعلاج في الجناح وقت الهجوم حيث اختبأ جميع الموظفين والمرضى.
ويعتقد أن المجموعة من أقارب مريض في الستين من العمر، تم نقله إلى المستشفى يوم الأربعاء عندما تدهورت حالته، وتوفي مساء الخميس.
وأضاف: "أقاربه الذين كانوا يخيمون بالقرب من المستشفى أرادوا منا أن نسلمهم الجثة على الفور، لكننا رفضنا لأن القواعد تتطلب منا إبلاغ مسؤول الصحة بالمنطقة أولاً".
وثم الاستعانة بمتطوعين عاملين بأحد النظمات الخيرية لتغسيل جثمان الضحية وتكفينه.
وألقت الشرطة في مدينة كراتشي القبض على 10 أشخاص بتهمة تخريب الجناح.
وقالت السلطات إنه تم التعرف على مزيد من الأشخاص المتورطين في الهجوم، عبر كاميرات المراقبة التلفزيونية، مضيفة أن مثل هذه الأعمال الإرهابية غير مقبولة.
وقال أحد الأطباء: "كنت في الخدمة في العنبر عندما دخلت مجموعة من الأشخاص بالقوة وحاولوا انتشال جثة رجل متوفى".
