الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 00:38 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

المخابرات الألمانية:

مفاجأة صادمة عن ما طلبه رئيس الصين من «الصحة العالمية»

أرشيفية
في أحدث اتهام تواجهه الصين، التي كانت معقلاً لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، زعمت تقارير أن الرئيس الصيني شي جين بينج طلب شخصيًا من منظمة الصحة العالمية حجب التفاصيل الخاصة بالفيروس، وتأخير التحذير العالمي بشأنه.

ووجهت انتقادات إلى منظمة الصحة العالمية في تعاملها مع المرض، إذ وصفها البعض بـ "ببغاء الدعاية الصينية".

وجاء الانتقاد لها على وجه الخصوص، لأنها استغرقت وقتًا طويلاً لإعلان تفشي جائحة كورونا، ورددت المزاعم الأولية للصين بأن الفيروس لا يمكن أن ينتقل بين البشر.

ووفق مجلة "دير شبيجل" الإلمانية، فإن الرئيس الصيني شي جين بينج اتصل شخصيًا برئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في 21 يناير الماضي، ليطلب منه حجب المعلومات عن انتقال العدوى من شخص لآخر، وتأخير التحذير من جائحة، بحسب ما نقلت عن مصادر في جهاز المخابرات الألماني (BND).

لم تصنف منظمة الصحة العالمية، وباء فيروس كورونا جائحة حتى 11 مارس، وفي ذلك الوقت، كان هناك أكثر من 120 ألف حالة إصابة مؤكدة وحوالي 4400 حالة وفاة.

وقال "دير شبيجل"، إن وكالة التنمية الوطنية البريطانية تقدر أن سياسة الصين في حجب المعلومات كلفت العالم ما بين أربعة وستة أسابيع حيوية في المعركة ضد الوباء.

لكن رد منظمة الصحة العالمية اليوم جاء غاضبًا، إذ وصفت التقارير بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير صحيحة". وقالت في بيان: "لم يتحدث الدكتور تيدروس والرئيس شي في 21 يناير، ولم يتحدثتا عبر الهاتف قط".

وأشارت إلى أن "هذه التقارير غير الدقيقة تصرف الانتباه عن جهود منظمة الصحة العالمية والعالم لإنهاء جائحة (كوفيد - 19)"، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وأضافت: "أكدت الصين انتقال الفيروس التاجي الجديد في 20 يناير (قبل المحادثة الهاتفية المزعومة). وأعلنت منظمة الصحة العالمية علنًا في 22 يناير أنالبيانات التي تم جمعها ... تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في ووهان".

وفي منتصف أبريل, قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أصدر تعليمات لإدارته بوقف التمويل على الأقل بصفة مؤقتة عن منظمة الصحة العالمية بسبب طريقة تعاملها مع وباء فيروس كورونا.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية "أخفقت في واجبها الأساسي ويجب محاسبتها". وقال إن المنظمة روجت "للمعلومات المضللة" للصين عن الفيروس وهو ما أدى على الأرجح إلى انتشار الفيروس على نحو أسرع مما كان يمكن أن يحدث.

وحتى بعد ظهور قصص تظهر أن الصين حاولت التستر على تفشي المرض في ووهان، أشاد رئيس المنظمة بالرئيس الصيني على "الشفافية" في الأزمة.

وقال في بيان في 28 يناير: "نحن نقدر الجدية التي تتعامل بها الصين مع هذا التفشي". 

وانتقد الدول بما فيها الولايات المتحدة على خططها لمنع القادمين من الصين. وقال إنه "لا يوجد سبب لاتخاذ تدابير تتدخل دون داعٍ في السفر والتجارة الدوليين".