الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 15:42 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: كورونا يدخل الجسم عن طريق العين

كورونا
حذرت دراسة طبية حديثة من أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) يمكن أن يدخل إلى الجسم عبر العين، وليس فقط عبر الأنف والفم.

ووفق باحثين من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن خلايا العين الخارجية تعد هدفًا رئيسيًا للفيروس بسبب احتوائها على مستقبلات تسمى ACE2 (angiotensin-converting enzyme 2). المعروفة باسم "بوابة" الخلايا داخل الجسم، والتي تعتبر المدخل الذي ينفذ عبره الفيروس إلى داخل الخلية.
وقال الباحثون، إنه تم العثور على هذه المستقبلات في الجهاز التنفسي والرئتين، حيث يتسلل الفيروس أولاً إلى الخلايا، وكذلك الأعضاء الأخرى.

وأشاروا إلى أن العيون تنتج (ACE-2)، مما يجعلها هدفًا للفيروس، وهذا يعني أن أن القطرات المعدية التي يطلقها المصابون بالفيروس عند العطس أو السعال يمكنها الوصول إلى العين وبالتالي إحداث العدوى بشكل مباشر.

وهذا ما قد يفسر سبب إصابة بعض المرضى بالتهاب الملتحمة، التهاب في العين يؤدي إلى احمراره وإصابته، نتيجة للإصابة بالفيروس، وليس كعرض ثانوي.

وقال الباحثون، إن الفيروس لا يمكن أن يدخل الجسم عبر العين فحسب، بل قد تكون الدموع أيضًا مصدرًا لانتشار العدوى. 

واستند الباحثون بقيادة لينجلي زو من قسم طب العيون، كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز إلى تحليل أعين عشرة أشخاص، توفوا لأسباب لا علاقة لها بـ (كوفيد-19)، فوجدوا فيها هذا النوع من المستقبلات البروتينية، التي تتيح للفيروس النفاذ، لكن بمساعدة مادة أخرى تسمى TMPRSS2 وهي ضرورية أيضًا لدخول الفيروس وتكاثره بفعالية.

وكتب الدكتور تشو وزملاؤه: "تشير هذه النتائج معًا إلى أن الخلايا السطحية العينية، بما في ذلك الملتحمة معرضة للإصابة بفيروس (سارس- CoV-2)، وبالتالي يمكن أن تكون بمثابة بوابة دخول وخزان للانتقال من شخص لآخر من هذا الفيروس". 

وجاءت الدراسة عقب "تكهنات واسعة النطاق" بأن أسطح العين هي موقع محتمل لدخول الفيروس. 

وعلى الرغم من أن الفيروس ينتشر في المقام الأول من خلال قطرات اللعاب أو الإفرازات من الأنف من شخص مصاب إلى داخل أنف أو فم شخص آخر، فقد قال الباحثون إنه من الممكن أن يدخل العين.

وأشارت التقارير إلى أن (كوفيد – 19) قد يسبب التهاب الملتحمة، الذي كان عرضًا في حوالي 30 في المائة من المرضى في دراسة واحدة.

وأوضح الباحثون أن هذا يمكن أن يكون نتيجة لانتقال الفيروس من الجهاز التنفسي إلى العينين،  وهو اختلاط ثانوي غالبًا ما يرتبط بالفيروس.

ولكن يمكن أن يكون نتيجة مباشرة لمهاجمة الفيروس لخلايا العين في المقام الأول من خلال الارتباط بمستقبلات (ACE-2). 

وأشار الدكتور زو إلى أنه يمكن العثور على الجسيمات الفيروسية في الدموع التي "يمكن أن تؤدي إلى انتقالها إلى أفراد آخرين". 

وكتبوا: "يمكن أن تؤدي عدوى خلايا سطح العين إلى أن تكون العين ناقلة مهمة، حيث يشكل التخلص من فيروس العين آلية مهمة لإصابة أفراد آخرين".