الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 23:32 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

علماء يدرسون

هل يمنع الصرف الصحي موجة ثانية قاتلة لكورونا؟

ارشيفية
قال خبراء، إن دراسة براز الإنسان يمكن أن يساعد على منع موجة ثانية قاتلة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

ويسعى الخبراء لتقصي العدوى من خلال فحص البراز البشري في أنظمة الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم.

وقالت نيشا حيلي، رئيس شركة "بيوبوت" للتقنية الحيوية، والمؤسسة المشاركة للشركة: "المرضى المصابون يفرزون الفيروس الجديد، سارس - CoV – 2 (المؤدي إلى الإصابة بكوفيد – 19)، في البراز".

وأضافت: "هكذا انتهى الأمر بالقدرة على رؤية الفيروس، إلى جانب مجموعة كاملة من معلومات صحة الإنسان الأخرى في نظام الصرف الصحي في مدينتنا".
وتقوم شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية بجمع عينات تم جمعها من مرافق الصرف الصحي في جميع أنحاء الولايات المتحدة. 

ويعتقد الخبراء أنهم من خلال ذلك سيكون لديهم القدرة على الحصول على صورة أوضح للمكان الذي انتشر فيه الفيروس وأفضل طريقة لمعالجته.

وجمعت حتى الآن 300 عينة من 40 ولاية يستخدمها الباحثون لقياس تركيز الفيروس ومعرفة مدى إصابة المناطق الصعبة.

وقالت "جيلي" إن أبحاث الشركة يمكن أن تحدد مدى الكشف عن موجة ثانية، لأن العديد من الدول لا يمكنها إجراء اختبارات واسعة النطاق.

وأضافت: "نحن بحاجة إلى طريقة سهلة وسريعة للحصول على صورة سريعة لما يحدث. من المهم جدًا أن تكون لدينا بنية تحتية قوية للمراقبة حتى نتمكن من اكتشاف أي تفش جديد للوباء، واحتواءه على الفور".

كانت عدد من المؤسسات الأمريكية تعاونت مع شركة "بيوبوت" في تحليل عينات من أكثر من 100 منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي في 30 ولاية أمريكية، واستطاعوا بناء تصور دقيق لانتشار الفيروس في المجتمعات المحلية.

وقالت رئيس شركة "بيوبوت" في تصريح سابق إلى موقع "ذا فيرج": "نشرنا في أواخر شهر مارس ورقة بحثية تلخص تحليل العينات التي تم جمعها في منطقة ماساتشوستس، واستطعنا اكتشاف الفيروس بنجاح، والبدء في تحديد كمية الفيروس التي نراها، ويمكن أن تستخدم إدارات الصحة العامة هذه المعلومات لتكييف استجابتها للفيروس وفهم النطاق والحجم الحقيقي لتفشي المرض".

وفي فرنسا، اختبر الباحثون مياه الصرف الصحي منذ 5 مارس، حيث يعتقدون أن ذلك يساعد في اكتشاف نقاط تفشي المرض.

وقال عالم الفيروسات البشرية، فينسنت ماريشال: "ما رأيناه هو زيادة تدريجية في الحمل الفيروسي في مياه الصرف الصحي حتى العاشر من أبريل".

وأضاف: "مياه الصرف الصحي تساعدك على التحقيق فيما يحدث بآلاف الأحشاء. بدلاً من اختبار كل شخص، يمكنك البقاء في منطقة معينة".

وتم أخذ عينات من مياه الصرف الصحي في خمس محطات للصرف الصحي في باريس خلال أربعة أسابيع بين مارس وإبريل.

ووجد باحثون "تركيزات أعلى" من الحمض النووي الوراثي للفيروس، أي المادة الجينية فيه، قبل أيام قليلة من 10 مارس وهو اليوم الأول الذي أعلنت فيه باريس عن وفيات بسبب الفيروس، يشير إلى أن مراقبة مياه الصرف الصحي قد تكون وسيلة رخيصة وفعالة لرصد انتشار الوباء.

وقال سيباستيان فورتزر عالم الفيروسات في "أو دو باريس -مرفق المياه العامة بالمدينة، ومؤلف الدراسة الفرنسية في بيان: "ستساعدنا نتائج هذه الدراسة على توقع الموجة الثانية لتفشي المرض".

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود آثار للفيروس في مياه الصرف الصحي، إلا أنه يتخرب بسرعة، وتشير الدراسات إلى أن هذا الفيروس لا ينتشر كثيرًا عن طريق البراز.