الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 06:27 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بيان من «الإفتاء»بشأن موائد الإفطار في زمن كورونا

الإفتاء

يحرص الكثير من المسلمين على عادة التجمع العائلي في شهر رمضان على الإفطار، وإعداد موائد الرحمن لإطعام الفقراء، ولكن بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، زادت التساؤلات عن هذه العادات الطيبة في ظل التأكيد على منع التجمعات.

وقال الدكتور أبو يعلى أحمد صدقي الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الولائم في الأصل عمل طيب مشروع يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه.

واستشهد بقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى? حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)}.. «الإنسان»، قائلا إن إطعام الناس في رمضان من السنن الحسنة الطيبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم من أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان.

ولفت إلى أن نفس الأمر كذلك في العزومة الخاصة بالأهل والأقارب والأحبة، فإنها تعمل على التقريب من بعضهم البعض ويفتح سبل الخير والمودة والألفة، والله سبحانه وتعالى قدر شرع ذلك.

وأكد أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي نحن فيها وإذا كان الأطباء قد أجمعوا على أهمية وضرورة التباعد الاجتماعي وعد الاختلاط وعدم الزحام، فإن العزومات والولائم في هذه الأيام تعتبر مخالفة صريحة لما يأمر به الأطباء ومدعاة لانتقال العدوى ولا حول ولا قوة إلا بالله، فحينئذ يتغير الحكم ونقول لمن كانوا يقيمون الولائم للفقراء والمساكين إن الله سيقبل منكم هذا العمل وهذا البر حتى ولو لم تستطيعوا أن تقيموه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن الإنسان إذا كان له عمل صالح فمنع منه بسبب معتبر فإن الله سبحانه وتعالى يجري عليه ثواب هذا العمل، ويمكنكم أن تستعيضوا عن هذه الولائم بما يسمى «شنط رمضان» من الحبوب والأرز واللحم وغير ذلك، من الأمور التي تقيم الأكل للناس وتوزع على الفقراء والمساكين في بيوتهم.