الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 18:17 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في ذكرى العاشر من رمضان..

الرفاعي مات صائمًا.. وأسلم على يديه أحد الأسرى

الرفاعي مات صائما.. وأسلم على يديه أحد الأسرى

تحل اليوم ذكرى بطولة العاشر من رمضان، والتي بذل فيها أبطال الجيش المصري الغالي والنفيس، لأجل استرداد الكرامة المصرية، وهم صائمون في الشهر الفضيل.

أسد الصاعقة المصرية العميد أركان حرب إبراهيم السيد الرفاعي كان يمتع بشجاعة مفرطة وقوة وصلابة نفس، حيث كان يأمر جنوده بالإفطار في حرب رمضان أما هو فكان  يواظب علي الصوم حتي سقط شهيدًا.

ولد البطل الرفاعي في محافظة الدقهلية بقرية الخلالة مركز بلقاس  في السابع والعشرين من يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية.

وعن أسرته فهم أربعة أولاد وبنت (منهم اثنان استشهدا، الشهيد إبراهيم الرفاعى فى حرب أكتوبر 1973عام ، وأخوه الأصغر سامح الرفاعى توفى فى حرب اليمن عام 1963).

التحق الرفاعي بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة اندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها واتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلا يحتذى به.

وبعد إنهاء دراسته التحق الشهيد بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، حيث انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة.

كما تم تعيينه مدرسًا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد.

قاد البطل الرفاعي سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973، والمجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية، حيث قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو.

كانت التقرير تشير دائما بشجاعته واقتحامة للمخاطرة دون خوف وكان يتقدم الصفوف ولكن دائما ما كان يحرص على سلامة زملائه .

المصريون كانت قد التقت بـ"خالد الرفاعى"، أحد أقارب الشهيد الذى ما زال محتفظا بكل الصور والتقرير التى تتحدث عن الشهيد فى كل ذكرياته، حيث أكد أن الشهيد كان يتمتع بشخصية قوية ورح معنوية عالية وحرصة الدائم على إقامة الشعائر الدينية كان دائما يطلب من زملائه الافطار ويظل صائما.

وأضاف أن الشهيد أسر أحد الجنود الإسرائيليين ودائما كان يرى الرفاعى يصلى ويقيم الشعائر حتى كان سبب فى اعتناق الأسير الإسلام وأطلق على نفسه إبراهيم الرفاعى وأخذ من الإسماعيلية مسكن له حتى توفى الأسير فى عام 2006.