الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 10:52 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الصين تحذف منشورات كورونا المكتوبة بشفرة مورس

الصين
تعرضت الصين لانتقادات بعد أن عاقبت السلطات في مدينة ووهان، معقل فيروس كورونا المستجد، أطباء بادروا إلى الإبلاغ في أواخر العام الماضي عن اكتشاف حالات إصابة بالفيروس الذي بات يعرف لاحقًا باسم (كوفيد – 19).

ولفترة قصيرة بعد بدء تفشي المرض، كانت هناك نافذة من الانفتاح النسبي لوسائل الإعلام الصينية على الإنترنت للإبلاغ بقوة عن الفيروس، لكن ذلك انتهى في فبراير عندما تدخل الرقباء لإغلاق مجموعات (WeChat)، وحذف منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وتشديد الرقابة على وسائل الإعلام المحلية.

ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص النشطين عبر الإنترنت يجدون طرقًا لمشاركة المعلومات.

وقال صديق وأحد أفراد أسرة أحد الأشخاص لوكالة "رويترز"، إن الشرطة الصينية احتجزت شخصين ساهما في  وضع أرشيف على الإنترنت للمقالات الخاضعة للرقابة حول تفشي الفيروس المميت.

وقال شقيق تشن مي ، إن الاثنين - تشين مي وكاي وي – لم يكونا متصلين منذ 19 أبريل، عندما احتجزهما رجال الشرطة في بكين، وتشين كون.

تشين مي (27 عامًا)، وكاي، وهما صديقان قديمان، كانا متطوعين ضمن مشروع يعرف باسم "Terminus2049" بدأ في العام 2018، لجمع مقالات تمّت إزالتها من وسائل الإعلام الرئيسية ومواقع التواصل الإجتماعي.

وجاء اعتقالهما لدورهما في نشر مقالات مرتبطة بـ"كورونا" خاضعة للرقابة، على موقع "GitHub"، الذي أصبح ملاذًا للناشطين الصينيين الذين يرغبون في التحايل على القيود المفروضة من السلطات، من أجل نشر محتوى خاضع للرقابة. 

تتطرق المقالات التي نشرها مشروع "Terminus2049"، إلى موضوعات يمكن اعتبارها حساسة، من بينها اكتشاف انتقال الفيروس التاجي الجديد بين البشر.

ومن بين المقالات مقابلة مع "آي فن"، الطبيب الذي أبلغ عن مخالفات في مستشفى ووهان المركزي. كانت مجلة الشعب الصينية نشرت التقرير في أوائل مارس الماضي، لكن تمّت إزالته في غضون ساعات، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وتم ترجمة التقرير بأشكال مختلفة، من بينها طريقة "برايل"، "مورس بل" وحتى "كلينجون" - لغة خيالية - في تحد للرقابة. 
ووبخت الصين، منظمة العفو الدولية في يناير لمشاركة معلومات حول تفشي المرض. 
وقال لوسي تشيو ، صديق تشين المحتجز ، إن تشين يعمل في منظمة غير ربحية في بكين، بينما يعمل كاي في شركة للتكنولوجيا.
وقال تشن كون، إنه تم اعتقال تساى بتهمة "إثارة المشاكل" بناء على إشعار من شرطة منطقة تشاويانج في بكين، وهو اتهام يستخدم غالبًا ضد النشطاء السياسيين في الصين.
وأضاف أنه لا يعرف ما هي التهم، إن وُجِدت، التي اعتقل على أساسها بها شقيقه. 
وأضاف تشين كون أن شخصًا ثالثًا، صديقة كاي، ولقبها تانج، احتُجزت بتهم مماثلة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت لها علاقة مباشرة بمشروع الأرشيف.

ولم تتلق أسرة تشين أي إشعار رسمي من الشرطة. وقال ضابط فقط إنه "يتعاون مع التحقيق"، على حد ما نقل عن شقيقه.

في غضون ذلك، كشف ملف تجسس هو عبارة وثيقة بحثية من 15 صفحة حصلت عليها صحيفة "تليجراف" كيف كذبت الصين على العالم من خلال التستر على تفشي المرض.

كما تم الكشف عن أن مختبر "ووهان" للفيروسات، غير البعيد عن سوق بيع الحيوانات سيئة السمعة، كان يدرس الفيروسات التاجية القاتلة المشتقة من الخفافيش.

الملف الذي أعده وكلاء استخبارات من الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وأستراليا  ونيوزيلندا، قال إنه "على الرغم من وجود أدلة على انتقال العدوى بين البشر من أوائل ديسمبر، فإن السلطات نفت ذلك حتى 20 يناير".

وأضاف: "منظمة الصحة العالمية تفعل نفس الشيء. ومع ذلك، أثار المسؤولون في تايوان مخاوف في 31 ديسمبر، كما فعل الخبراء في  هونج كونج  في 4 يناير".