الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 15:08 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بالفيديو..

شبرا البهو ليست الأولى.. هؤلاء تنمروا من ضحايا كورونا

مقابر جماعية لدفن مسلمي بريطانيا ضحايا كورونا

يبدو أن انتشار فيروس كورونا ليست هي الأزمة الوحيدة التي نواجهها في مصر، إذا أصبح دفن ضحايا كورونا، او شهدائه، جدلا مستمرا في الشارع المصري، فرغم المعلومات المكثفة حول كيفية دفن ضحايا فيروس كورونا واتخاذ الإجراءات الاحترازية أثناء عملية التغسيل من خلال متخصصين فضلا عن وضع الجثمان في عدة طبقات من الكفن، إلا أن عددا من حالات الوفاة وجدت تعنتا كبيرا من قبل أهالي عدد من القرى بمحافظات مصر بدعوى أن جثمان المتوفي ينقل العدوى.

شهدت قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا في محافطة الدقهلية، أمس السبت، تجمهرا من المواطنين بمدخل القرية لمنع دخول سيارة إسعاف تحمل مواطنة ماتت في الحجر الصحي بالإسماعيلية مرددين هتافات "إيد واحدة".

وكانت المتوفاة طبيبة من إحدى قرى مركز أجا تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا عقب عودتها من الأراضي السعودية ليتم نقلها لمستشفى العزل بمدينة الإسماعيلية لتفارق الحياة ويتم التجهيز لدفنها بقرية زوجها بالبهو فريك إلا أن الأهالي تجمعوا لمنع عملية الدفن تبعا لمواطنين في القرية، ما استدعى أسرة المتوفية لأخذ الجثمان ودفنه بقرية ميت العامل مسقط رأسها إلا أنهم قوبلوا بنفس الرفض أيضا.

وتم استدعاء قوات الأمن التي حاولت التفاوض مع الأهالي لفتح الطريق أمام المقابر إلا أنهم ظلوا يرددون "إيد واحدة"، لمنع الدفن بحجة أن الجثمان سيضر البلد بأكملها، حتى اضطرت القوات للتعامل مع التجمهر وحماية سيارة الإسعاف حتى يتم التمكن من عملية الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة.

تكررت الواقعة في عدد من المحافظات، ففي قرية بولس التابعة لمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، رفض أهالي القرية دفن جثمان والدة طبيب أصيبت بكورونا من ابنها الذي يعمل بمستشفى العزل، الأمر الذي استوجب استدعاء قوات الشرطة حتى يتمكن الطبيب من دفن والدته الأمر الذي لاقى استهجانا كبيرا من جموع الأطباء، رغم إعلان اتخاذ الإجراءات الوقائية خلال الغسل والتكفين وتطهير السيارة التي تم نقلها، وتم الدفن بعد مناوشات بين الطرفين.

وفي منطقة بهتيم بشبرا الخيمة، منع المئات من الأهالي دفن سيدة من ضحايا كورونا توفيت بمستشفى العزل بدعوى منع الفيروس من الانتشار، خاصة مع إصابة العشرات من أفراد أسرتها، حتى اضطرت الجهات المسئولة إلى دفنها بمقابر عائلتها بمحافظة الغربية وسط إجراءات مشددة، فيما اتخذ بعض الأهالي بنفس القرية على عاتقهم حملة لتوعية المواطنين أن المتوفى بكورونا لا ينقل العدوي، وعلقوا لافتات على المقابر كتبوا فيها "أهالي بهتيم لا يمنعون دفن الموتى" ولكن بشرط عدم فتح المقبرة إلا بعد 4 أشهر.