الجمعة، 03-04-2020
06:32 م
فتحي مجدي
مع لجوء بعض الدول إلى التحذير من أنه الأطباء قد يضطرون إلى اتخاذ بعض الخيارات الصعبة بشأن مرضى فيروس كورونا، وتحديد الأولوية لمن يتم منحهم العلاج، لا يزال من الصعب جدًا التنبؤ بمن سيصاب بالتهابات (Covid-19) الأكثر حدة.
أحد الأدلة، وفقًا للباحثين في جامعة نيويورك، هو ألم عضلي عميق، مع زيادة في مستويات الهيموجلوبين، البروتين الذي يحمل الأكسجين من خلال الدم و (ALT) ، وهو إنزيم يستخدمه الأطباء للتنبؤ بأمراض الكبد، إلى جانب الألم العضلي الشديد يشكل أهم الأعراض لذلك.
وفي فبراير الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي 15في المائة من مرضى فيروس كورونا يعانون من آلام في العضلات، أو آلام في المفاصل.
وقالت أنسي باري، طبيبة الأمراض المعدية التي شاركت في دراسة جامعة نيويورك لموقع "بيزنس إنسايدر"، إنها تأمل أن يساعد عملها الأطباء في التنبؤ بأي من الحالات الخفيفة التي يرونها ستتطور إلى حالات خطيرة محتملة مميتة.
وأضافت: "نحن لا نحاول بأي حال من الأحوال استبدال قرارات الأطباء. نريد فقط تسليح الأطباء بأدوات لمعرفة بسرعة ما إذا كانت هذه حالة شديدة والتنبؤ بالنتائج".
وتعد أكثر أعراض كورونا وضوحًا هي السعال الجاف والمؤلم وارتفاع درجة الحرارة.
وقالت ميجان كوفي، المؤلفة الرئيسية لدراسة جامعة نيويورك، إن البحث يمكن أن يتنبأ بالحالات الأكثر إلحاحًا ويساعد الأطباء على تصفية المصابين بالفيروس الذين يمكنهم الانتظار بضعة أيام، مما يوفر الموارد.
وأضافت: "نأمل أن نساعد الأطباء في المرحلة الأولى حتى يتمكنوا من التعرف على من قد تتطور حالاتهم. المستشفيات مستهلكة للغاية لدرجة أنه إذا لم يكن هناك شخص بحاجة إلى الأكسجين على الفور، فقد لا يتمكن من العثور على مكان له".
ووجدت الدراسة أن معظم المرضى دخلوا المستشفى بعد ثلاثة أيام من ظهور الأعراض الأولى عليهم. وكانوا جميعًا يعانون من حمى وسعال جاف ، أقل بقليل من 25 في المائة منهم يعانون من صعوبات في التنفس، وأقلية قليلة فقط أبلغت عن معاناتها من آلام في الجسم أو التهاب في الحلق أو إسهال.
وفي معظم الحالات الشديدة، كان نقطة التحول لدى المرضى تظهر بعد خمسة إلى ثمانية أيام من بدء الشعور بالمرض لأول مرة، عندما تظهر أسوأ الأعراض.
