السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 05:07 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كورونا الداء والدواء

احمد المحمدي المغاوري
توقفت الدراسة في المدارس والجامعات،والحركة في الشوارع والطرقات، فماذا أقول فالحياة تكاد تقف،وكيف أصف؟! خسارات تلو خسارات،بالمليارت،لدول وشركات وقطاعات ، هلع وفزع وأخذ للاحتياطات ، في دور العبادة والمطارات، وانتشرت في ربوع العالم الصرخات.أن أغلقوا أماكن العبادة وأمنعوا التجمعات، في المسارح والمولات،تأجلت المهرجانات  والمباريات!!وهل يبقى أي شيء مفتوح؟فرائحة الموت من كل مكان تفوح!،أهي  حرب عالمية ثالثة أم رابعه؟ أم هي قد وقعت الواقعه!؟ أهي حرب بيلوجية أم كونيه؟حرب من نوع أسرع،بل أشرس وافزع، حرب على العالم أجمع؟ فليست حربا نووية أو ذريه.ولا حتى برية أوجويه!فمن أين أتت وما السبب؟ يا للعجب!! بين منْ ومنْ تكون!؟أهي أمر الله الذي قال كن فيكون!قالوا أتت من بلاد الصين،حتى ولو كانت من صناعات الظالمين،فقد جاءت من شيئ مهين، فيروس..يُدعى كورونا لا يكاد يَبين!منه قامت الدنيا ولم تقعد،الكل خائف فمن يصمد؟ العالم يتعرض لتجربة قاسيه،حربٌ تكاد تكون عاتيه،فلا يأكل الأخضر واليابس، بل بني البشر في هذا العالم البائس،حربٌ ليس له عليها مقدره،كان ولابد منها لأخذ العبره، فظلام الظلم قد عم فيه وطم، والعالم أعمى وأبكم وأصم،عن بكاء طفل وصراخ أب وأُم ، أمٌ تحمل أطفال بيدهم ألعابً صغيره، شُردوا وهُجِّروا من ديارهم بلا جريره، قتل وحرق للأنفس وفساد في الأوطان،هدم وخراب وتدمير للعمران، سجون لأهل الحق مُغلقه،بقضايا مُفصلة عليهم ومٌلفقه، قد مُنع عنهم الدواء والغذاء،هذا غيرآلآم التعذيب والإيذاء،وبني الإسلام من عجمٍ وعرب، ورسول الله حذرهم من شر قد اقترب، قد باغتهم كورونا وهم في لهو ولعب، ففي البر والبحرقد ظهر الفساد ،يا حسرة على العباد،جل حكامهم قد خانوا الأمانه،وأذاقوا شعوبهم كل ذلٍ ومهانه،فسمع الله بالليل بكاهم وشكواهم،وانطلقت  خارقة للسماء دعاهم،فكان ما كان،كورونا وباء هذا الزمان!
كورونا.هل هي وباء وداء؟ أم أن بعض المجرمين في هذا العالم هم الوباء!نعيش سنوات خداعات،!انقلبت فيها الموازين، وتكاد تنطبق السماوات والأراضين!لكن هيهات هيهات،فهل ينتظرون إلا سنة الأولين؟فإن كان هناك من مكر فلا يحيق المكر السيئ إلا بصاحبه،سينال منه وما هو بطالبه.
فهل كورونا وباء أم دواء؟ هي وباء حين نتعامل معه دون تفكر وحَيْطَة وتؤده، وأنه لابد إلى الله من عودة ،فقد نزل الوباء على فرعون وجنده ، حين ظلموا وأكثروا في الأرض الفساد،فارسل الله عليهم الطوفان والقمل والضفادع والدمَ والجراد.فلم يتعظوا بما حل بهم من نقم،ولم يشكروا الله على ما أعطاهم من نعم ،فنزل الهلاك بهم والغرق،وحق عليهم القول من ربي وصدق.كورونا :-هي دواء حين نأخذ منها الدروس والعبر،ونتوب توبة صادقه لله ربُ البشر، والعودة اليه، والدعاء والذل بين يديه،فماذا بقي لنا نحن المسلمون؟لم يحدث أن الكعبة قد أُغلقت،وزيارة روضة الحبيب قد عُلِّقت،فهل ننتظر سماع أن الحج بعد وقف العمره قد مُنع؟وهل سيأتي الدورعلى صلاة الجماعة والتراويح والجُمع، لقد تبلدت الأحاسيس والمشاعر!! نتداول خبر تعليق الطواف حول الكعبه والمشاعر،وكأن محلا أو مولا قد أُغلق،أي خبر هذا  آه ثم آه القلب صُعق.وأي ألم هذا عليك وأي بلاء!وماذا اقترفنا وما الدواء؟ألا من توبة الى الله جميعا،قبل أن يغلق بابها غلقا منيعا، وحينئذ لا مفر،حين تقوم الساعه،والساعة أدهى وأمَّر!!
ثقتي بربي أنه سيخرج من رحم هذا الوباء الدواء. كورونا :- داء ووباء لمن ابتلي به والله نسال لهم الشفاء..ودواء لمن لم يبتلى به ، فرصه لنا جميعا فلنحمد الله ولنراجع انفسنا وحالنا مع خالقنا ومع خلقه فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين،توبة وطهارة ففيهما الحراسه،للقلب والبدن وتلك هي الخلاصه.
فلا إِلَ?هَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّا كُنا مِنَ الظَّالِمِينَ، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ،اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ.  آمين