السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 03:15 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كورونا.. الرئيس الجزائري يعلن حظر الاحتجاجات بكافة أشكالها

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، حظر الاحتجاجات والمسيرات بجميع أشكالها، ضمن خطة لمواجهة فيروس كورونا، تضمنت 12 بندا.
وشدد تبون في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على أنه "تقرر منع التجمعات والمسيرات كيف ما كانت وتحت أي عنوان"، في إشارة لمسيرات الحراك الشعبي كل ثلاثاء وجمعة.
وأضاف: "الوباء المتفشى مسألة أمن وطني وصحي تهم الجميع، حتى لو أدى الأمر إلى تقييد الحريات مؤقتا لأن حياة المواطنين فوق كل اعتبار وقبل كل شيء".
وفي آخر حصيلة، الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، تسجيل 5 إصابات جديدة بالفيروس، في عدة محافظات، بشكل يرفع عدد الحالات في البلاد إلى 60.‎
ومنذ 22 فبراير/ شباط 2019، لم تنقطع المسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، كل ثلاثاء وجمعة، المعروفة باسم الحراك الشعبي، رغم تمكنها في 2 أبريل/ نيسان الماضي، من إجبار عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة (1999 ـ 2019).
وبسبب كورونا، شهدت مسيرة الطلبة الأسبوعية بالجزائر العاصمة، الثلاثاء، حضورا محدودا للمتظاهرين، للمرة الأولى منذ فبراير/ شباط 2019.
ولوحظ خروج نحو 300 مشارك في المسيرة، غلب عليهم النسوة وكبار السن، وارتدى كثير منهم أقنعة واقية، بعد انتشار دعوات للتعقل ووقف الحراك مؤقتا بسبب فيروس كورونا.
وفي الكلمة المتلفزة، أعلن الرئيس الجزائري، أيضا غلق أي مكان أو منطقة يشتبه في أنها بؤرة للفيروس، وتعقيم وسائل المواصلات العامة عبر ولايات البلاد (48) ومحطات نقل المسافرين.
ووجه بغلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة، وتعطيل الرحلات الجوية من وإلى الجزائر ووقف الملاحة البحرية مع استثناءات.وقرر تبون منع تصدير أي منتج استراتيجي سواء كان طبيا أو غذائيا حتى اجتياز الأزمة والقضاء على الوباء، إضافة لتعليق صلاة الجمعة وغلق المساجد والاكتفاء برفع الأذان فقط.وتضمنت أبرز بنود خطة الرئيس الجزائري محاربة المضاربين وملاحقة "ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة"، التي لها علاقة بالفيروس، وإطلاق حملة للتوعية، وزيادة أسرة المستشفيات المخصصة للمواجهة، وتوفير 15 مليون قناع وتدبير 57 مليونا آخرين.وعن الرؤية المستقبلية للمواجهة، قال تبون إن "الوضع حاليا تحت السيطرة والفيروس في المستوى الثاني حسب معايير منظمة الصحة العالمية وإذا انتقل إلى الثالث فإن الدولة أخذت جميع الاحتياطات ولها قدرات لم تستغل بعد".وأضاف "لدينا قدرات على مستوى الجيش والشرطة ومنشآت اقتصادية كالمعارض يمكن تجهيزها على عجل كفضاءات للحجر الصحي إضافة لمباني ومنشآت حكومية".ودعا تبون الجزائريين لمساندة الدولة للقضاء على الوباء العالمي، مؤكدا أن "السلطات وحدها لن تستطيع القضاء عليه". -