الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 05:21 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شركة أمريكية:

بدء التجارب البشرية على لقاح «كوورنا» خلال أيام

أرشيفية

قال علماء أمريكيون إنهم سيبدأون في إجراء التجارب البشرية على لقاح لفيروس كورونا المستجد في غضون أيام، وذلك بعد تسريع "الاختراق الجيني" والانتهاء من مرحلة الاختبار على الحيوانات، ومن ثم سيتم استخدامه على المتطوعين الأصحاء، ثم المرضى إذا اعتبر آمنًا.

وتوصلت شركة "مودرن إنك" في ولاية ماساتشوستس للقاح الذي يعطي الأمل في إمكانية محاصرة الفيروس الذي انتشر في العديد من دول العالم باستخدام طرق مختلفة عن التقنيات التقليدية.

إذ أنه عادة يتم زرع حشرة ضعيفة في الجسم حتى يتمكن المريض من التكيف لمحاربة العدوى، لكن الطريقة الجديدة ترى أن الحمض الريبي النووي يحفز الجهاز المناعي على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس القاتل، الذي يمكنه بعد ذلك مكافحته.

ويقول الباحثون الأمريكيون الذين يقودون المعركة ضد الفيروس القاتل، إن آمال ملايين في التوصل للقاح لديه القدرة على مقاومته في غضون عام هي "طموحة".

في الأثناء، قال علماء في بريطانيا، إنهم توصلوا للقاح سيتم تجربته على البشر بحلول يونيو، بعد تجربته بنجاح على الفئران.

وقال الدكتور روبين شاتوك، رئيس قسم العدوى المخاطية والمناعة، إنهم نجحوا في اختبار لقاح في الفئران، ويأملون في أن يكون جاهزًا للتجارب البشرية بحلول يونيو.

وقال الباحث الكبير الدكتور بول ماكاي من كلية "إمبريال كوليدج لندن": "بعد شهر من حقن الفئران، يعمل اللقاح بشكل جيد".

ويعمل الفريق حاليًا مع العلماء في باريس لتحديد فعالية اللقاح في علاج القرود.

وقال الدكتور ماكاي، إنهم تقدموا بطلبات للحصول على مزيد من التمويل من مجلس البحوث الطبية من أجل إجراء التجارب السريرية على البشر، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف: "إذا حصلنا على التمويل للتجارب السريرية على البشر، فسوف يكون جاهزًا للتجربة بحلول يونيو". وفي حال نجاح التجارب البشرية، يقول الفريق أنهم يأملون في أن يكون اللقاح متاحًا للمرضى في غضون عام.

غير أن بعض العلماء أعربوا بالقلق من أن الإسراع في تجربة اللقاحات على البشر قد يؤدي إلى تفاقم العدوى لدى بعض المرضى بدلاً من منعه. وحذروا من أن لقاحات فيروس كورونا تحمل مخاطر ما يعرف باسم "تعزيز اللقاح"، وأنه بدلاً من الحماية ضد العدوى، يمكن أن يجعل اللقاح المرض أسوأ.

وفي العادة، يستغرق الباحثون أشهرًا لاختبار اللقاح على الحيوانات. إلا أنه وبالنظر إلى الحاجة الملحة لوقف انتشار الفيروس الجديد، فإن بعض صانعي الأدوية ينتقلون مباشرة إلى الاختبارات البشرية على نطاق صغير، دون انتظار الانتهاء من إجراء الاختبارات على الحيوانات.

غير أن الدكتور بيتر هوتز، عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بايلور للطب حذر من خطورة التسرع في الإعلان عن التوصل للقاحات للمرض، قائلاً: "أتفهم أهمية تسريع الوقت للقاحات بشكل عام، لكن هناك خطر من إمكانية تعزيز المناعة".

عمل "هوتز" على تطوير لقاح لـ "السارس"، عند تفشي المرض في عام 2003 ، ووجد أن بعض الحيوانات الملقحة أصيبت بمرض أكثر خطورة مقارنة بالحيوانات غير المحصنة عندما تعرضت للفيروس.

وأدلى هوتز بشهادته الأسبوع الماضي أمام لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا التابعة لمجلس النواب الأمريكي، مشددًا على الحاجة إلى تمويل مستمر لأبحاث اللقاحات.