الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 16:41 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عادل أدهم.. تبرأ ابنه منه وطرده أمام الجميع

عادل أدهم

هناك جوانب خفية في حياة كل فنان، يعرفها البعض وتغفل عن كثيرين، لكن هذا الجانب الذي سنتحدث عنه هو جانب أسود في حية الفنان الراحل عادل أدهم "شرير" السينما المصرية.

نرصد في هذه السطور قصة زواجه، وابنه الذي لم يراه إلا بعد 25 عامًا، وعندما رآه تبرأ الابن من أبيه، واخرج له إثبات شخصيته التي سجل فيها اسمه على زوج والدته، وليس أبيه الفنان عادل أدهم، فكانت صدمة أفقدته قدرته على استيعاب ما حدث.

ولد عادل أدهم يوم 8 مارس عام 1928 بمدينة الإسكندرية، والذي ذاع صيته فيها بعد أن أطلق عليه جمهور الثغر لقب "البرنس" بعد تفوقه في رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة.

عرف عن عادل أدهم علاقاته النسائية المتعددة حتى قبل دخوله عالم الفن، ومن الحكايات التي تحكى عنه تعرفه بفتاة يونانية تدعى "ديمترا" وزواجه منها، إلا أنها هجرته بعد تكرر تعديه عليها بالضرب، ورحلت إلى اليونان وهي حامل منه في شهرها الرابع.

كان عادل ادهم يستطيع تحدث اليونانية ، فتزوج من "ديمترا"، لكنه كان قاسيًا بأكتر مما تحتمل حبيبته، كما كان ينفعل عليها فى أحيان كتير خصوصا إنه كان عصبي ومتقلب المزاج.

وفى ليلة عاد للمنزل متأخرًا، فوقعت بينهما خناقة وكانت زوجته حاملًا في شهورها الأولى، فطلبت الطلاق فضربها، ودخل للخلود إلى النوم وعندما استيقظ كانت "ديمترا" تركت له البيت وسافرت إلى اليونان.

ظل يبحث عنها في مصر وأبلغ الشرطة حتى أخبرته صديقة لزوجته : "عادل.. لا تبحث عن ديمترا لأنها سافرت".

قرر عادل أدهم السفر ورائها وظل يبحث عنها لكنها اختفت، ولما يأس من العثور عليها، عاد إلى مصر مرة أخرى، ودخل مجال التمثيل ونسى زوجته.

تلقة "أدهم" صدمة عندما عرف من صديقة زوجته، عندما أخبرته أن زوجته أنجبت طفلًا وأنه صورة طبق الأصل منه.

بعد 25 عامًا على سفر زوجته اليونانية، سافر عادل أدهم اليونان حتى يلتقي بابنه لأول مرة، فحاول الاتصال بيها، وكانت قد تزوجت باليونان، فاستقبلت اتصاله بترحاب ودلته على عنوان مطعم شهير افتتحه زوجها الجديد لابنها في أثينا.

يحكى عادل أدهم ويقول: "عندما رأيته وكأنني رأيت نفسي تماما في أيام الشباب بنفس العينين والتفاصيل والطول وإن كان شعره يميل إلى اللون الأصفر، فأخذته في حضني فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية أنني والدك فسخر مني وسألني: بعد 25 عاما تتذكرني؟"

أخرج الابن بطاقته الشخصية قائلا: "هذا هو اسم والدي - اسم زوج أمه - أما أنت فزبون عندي اليوم"

يقول عادل أدهم إنه شعر بدوار من وقع الكلمات، وطلب من ابنه أن يعطيه فرصة، ولكن ابنه استأذنه بالذهاب لأنه مشغول.

ظل عادل أدهم جالسًا على كرسيه لمدة نصف ساعة بالمطعم، لعدم قدرته على الحركة بسبب صدمته الشديدة، وقبل شهور من وفاته كانت آخر أمانيه: "نفسي أشوف ابني قبل ما أموت"، لكنه ظل يدفع ثمن غلطته ومات قبل أن يراه مرة أخرى.