الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 16:54 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بثمن زهيد.. أقنعة للوجه تكشف عن فيروس كورونا

قناع

بدأ علماء في جامعة ليستر البريطانية في إجراء تجربة رائدة على أقنعة وجه مطورة يمكنها اكتشاف فيروس كورونا الجديد، بعد أن نجحت في اكتشاف السل، وهو التهاب قاتل في الرئة.

الأقنعة مزودة بشرائط تمتص قطرات من الهواء الذي يتنفسه الشخص، التي قد تحمل آثار العدوى البكتيرية أو الفيروسية.

ويتم إخضاع الشرائط للاختبار في المعامل، ومن ثم الكشف عن النتائج في غضون ساعات فقط، في حين أن الاختبارات الحالية لفيروس كورونا تستغرق مدة تصل إلى 48 ساعة.

ويقول الباحثون، إن الأمر قد يستغرق شهرين على الأقل قبل أن يتمكنوا من اختبار الأقنعة على مرضى فيروس كورونا، المعروف باسم (COVID-19 ).

غير أنه سيتعين عليهم أولاً قبل طرح هذه الأقنعة للاستخدام، اختبارها على العشرات من المرضى المصابين بالتهابات الرئة الأخرى، مثل الأنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية، لإثبات أنه في الإمكان أن تتوصل إلى المرض بدقة، لتشابه أعراض الفيروس مع السل.

وتُظهر الاختبارات التي أجريت على مرضى السل، أن الأقنعة يمكنها اكتشاف المرض القاتل بنسبة تقارب 90 في المائة.

ويأمل البروفسور مايك بارر وزملاؤه بجامعة "ليستر" في نجاح تجربتهم الرائدة، لأن فيروس كورونا يصيب الرئتين بطريقة مشابهة لمرض السل.

وينتشر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 2800 شخص في جميع أنحاء العالم ، من خلال السعال والعطس. وتشمل الأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس.

وفي الوقت الراهن، تستغرق اختبارات فيروس كورونا ما يصل إلى 48 ساعة حتى يتم إعلان النتائج.

ويأمل فريق الباحثين في أن تؤدي هذه الأقنعة إلى الكشف عن النتائج في غضون نصف يوم فقط، بعد أن أظهرت الاختبارات التي أجريت على مرضى السل أنها أسرع بكثير.

وقال البروفيسور "بارر": "ينتشر فيروس كورونا عن طريق الفم والحلق والجهاز التنفسي للمصابين. هذا الابتكار الجديد، قد يساعدنا في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالعدوى أم لا، حتى قبل ظهور أعراض الفيروس".

يمكن إخضاع الشريط اللاصق في القناع في أي مختبر. ويبلغ ثمن القناع حاليًا حوالي 2 جنيه إسترليني.

لكن البروفيسور "بارر"، قال إنه إذا تم تصنيع الأقنعة على نطاق صناعي، فسوف تنخفض التكاليف بشكل كبير، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتم الإبلاغ عن أول حالات إصابة بشرية بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، التي يسكنها 11 مليون شخص في 31 ديسمبر الماضي.

وفي 8 يناير، تم الإبلاغ عن 59 حالة مشتبه فيها، وكان سبعة أشخاص في حالة حرجة، وتزايدت حالات الإصابة بمضي الوقت ليصل عدد المصابين في الصين ودول أخرى إلى أكثر من 83 ألف شخص، مع وفاة أكثر من 2800 شخص في هذا البلد وحده.


وفقًا للعلماء، فإن الفيروس مصدره "الخفافيش"، حيث يعتقد أن حالات الإصابة الأولى بـ " "COVID-19 كانت لأشخاص يتسوقون أو يعملون في سوق للحيوانات الحية بمدينة "ووهان"، والذي تم إغلاقه منذ ذلك الوقت.

ومع ذلك، لم يكن هناك الكثير من الخفافيش في السوق، لذلك يقول العلماء إنه من المحتمل أن يكون الفيروس انتقل من خفاش إلى حيوان آخر، ومن ثم انتقل إلى الإنسان.