الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 10:50 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تحذيرات من "مذابح حقيقية" بحق المدنيين في إدلب

انتشال رضيعة من تحت الأنقاض في إدلب
حذر مسؤول أممي، من "مذابح حقيقية" بحق المدنيين في محافظة إدلب السورية؛ جراء استمرار هجمات نظام بشار الأسد وداعميه.
جاء ذلك على لسان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، مارك كتس، خلال مؤتمر صحفي عقده بجنيف، الإثنين.
وقال كتس إن إدلب تحولت لساحة حرب بسبب استمرار هجمات النظام وداعميه، وإن أكثر من 3 ملايين مدني محاصرين فيها.
وأضاف "لا شك أننا سنشهد مذابح حقيقية بحق المدنيين".
وأشار كتس إلى أن الأمم المتحدة ترسل 50 شاحنة مساعدات إلى إدلب يوميا، وتهدف لرفع هذا العدد إلى مئة.
ولفت إلى أن الهجمات (دون ذكر اسم نظام الأسد وداعميه) تسببت بنزوح أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود التركية.
وشدد المسؤول الأممي على أن سوريا "لم تشهد نزوحا للمدنيين" مشابها للنزوح الأخير منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011.
وأوضح أنه "خلال بضعة أشهر، تعرضت عدة مشافي ومدارس وأسواق شعبية ومخابز وخزانات المياه لغارات جوية وقصف".
وتابع "هناك الآن مجتمع يعاني من الصدمة والخوف، والناس يفرون باتجاه الحدود بسبب الخوف".
وردا على سؤال للأناضول، ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل جريمة حرب أم لا، قال كتس "الأمم المتحدة وثقت جرائم الحرب التي ارتكبت من قبل في سوريا عدة مرات".
وأضاف "المحاكم هي من ستقرر في المستقبل ما إذا كانت الهجمات المستمرة ضد المدنيين في إدلب جرائم حرب أم لا".
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الأممي باستقبال تركيا لنحو 3.6 مليون سوري، مضيفا أنه "لا يريد مشاهدة وصول المزيد من اللاجئين إلى تركيا".
كما أشاد بالدعم الذي تقدمه تركيا لعمليات الإغاثة الأممية ما وراء حدودها (في سوريا).
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018. -