الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 12:24 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فيديو.. تعزف «الكمان» أثناء إزالة ورم في المخ

أثناء إجراء الجراحة

أظهر مقطع فيديو، امرأة بريطانية تخضع لعملية جراحية لإزالة ورم في المخ في إحدى مستشفيات لندن، بينما كانت تعزف على الكمان، آلتها الموسيقية المفضلة.

وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد شخصت حالة الموسيقية "داجمار تيرنر" (53 عامًا) على أنها مصابة بورم كبير، لكنه بطيء النمو في عام 2013 بعد أن عانت من نوبة خلال إحدى السيمفونيات.

وظلت تخضع للعلاج الإشعاعي على مدار سنوات، لكن الورم الذي كان موجودًا في الفص الأمامي الأيمن من دماغها استمر في النمو حتى وصل طوله إلى 8 سم في 4 سم.

وفي نوفمبر الماضي، قرر الأطباء خضوعها لجراحة، غير أنها أبدت للجراح البروفيسور كيومار أشكان (الحائز على شهادة في الموسيقى وعازف البيانو)- قلقها من فقد مهارتها في العزف إذا خضعت لعملية جراحية.

وقام البروفيسور أشكان وفريق جراحة الأعصاب بجامعة "كينجز كوليدج" على مدار ساعتين بتخطيط دماغها بعناية لتحديد المناطق المسئولة عن العزف أثناء اللعب على الكمان.

وناقشوا أيضًا فكرة إيقاظها في منتصف العملية حتى تتمكن من العزف، حتى لا يقع ضرر على أي مناطق حرجة في المخ تتحكم في حركات اليد الحساسة للموسيقية.

وتمت مراقبتها من قبل أخصائيي التخدير والمعالج بحيث لا تتعرض أجزاء دماغها المسئولة عن حركة اليد الدقيقة والتنسيق – التي تستخدمها عند العزف على الكمان - للتلف عن غير قصد أثناء الجراحة الدقيقة.

وخلال العملية الجراحية، التي استمرت 6 ساعات، أيقظها الأطباء وطلبوا منها أن تعزف على الكمان، وهو ما أتاح للجراحين التعرف على المناطق المسئولة عن العزف وتجنبها.



وبعد ثلاثة أيام من إجراء العملية في مستشفى كينجز كوليدج في لندن، تمت إزالة 90 في المائة من الورم، عادت تيرنر إلى المنزل.

وقالت تيرنر، وهي مستشارة إدارية سابقة: "الكمان هو شغفي.. كنت أعزف منذ أن كنت في العاشرة من عمري. لقد كانت فكرة فقدان القدرة على العزف أمرًا مفجعًا لي".

واستدركت:" لكن البروفيسور أشكان تفهم مخاوفي، لقد ابتعد هو والفريق المعاون عن المناطق التي أحتاج إليها للعزف. بفضلهم، آمل أن أعود للعمل مع الأوركسترا قريبًا".

وجراحة الدماغ المستيقظة، والمعروفة أيضًا باسم "فغر القحف"، هي نوع من العمليات التي تتطلب أن يكون الشخص في حالة تأهب أثناء العملية.


ويتم إجراء هذا النوع من الجراحة في منطقة من الدماغ بما يتيح لمن يجري العملية الرؤية والحركة والكلام. ويضمن للجراح أن يتعامل المنطقة الصحيحة من الدماغ، مع تقليل مخاطر تلف المنطقة التي تتحكم في اللغة والكلام والمهارات الحركية.

قد يكون من الصعب تحديد هذه المناطق قبل الجراحة، في حين أن العملية المستيقظة تسمح للجراح بمعرفة أي مناطق من الدماغ تتحكم في هذه الوظائف حتى يمكن تجنبها.

يبدأ الإجراء بتناول دواءً يجعله نائمًا، قبل الحصول على العقاقير المخدرة في فروة الرأس، ومن ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بإزالة جزء من الجمجمة للوصول إلى المخ.