الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 10:04 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

معلومات تكشف لأول مرة..

توفيق الدقن.. والدته ماتت قهرًا منه وعاش باسم شقيقه

توفيق الدقن

"يا آه يا آه.. أحلى من الشرف مفيش".. أشهر إفيهات  شرير السينما المصرية، كما أطلق عليه، حيث أجاد الرائع توفيق الدقن، أدوار البلطجي والشرير، ورغم أن أداءه لم يخل من خفة ظل، إلا أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار وذالك لتجسيدة الأدوار بحرفية، فهو قدم العديد من الأدوار التي لا تنسي من وجداننا العربي .

عاش بشهادة ميلاد أخيه المتوفى

وولد توفيق الدقن في 3 مايو 1923، في محافظة المنوفية، ورحل عن عالمنا في  26 نوفمبر 1988، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، وتزوج "الدقن" مرة واحدة ورزق بابنه الوحيد، ماضي.

ورغم نجاحاته وأدواره الرائعة، إلا أن الفنان الراحل توفيق الدقن اشتهر بانعزاله اجتماعيًا إلى حد كبير رغم أن "الدقن" كان محبوبٍا من أصدقائه الفنانين، وكان يحرص على مجاملتهم فى كل مناسباتهم، وفى أفراحهم وفى أحزانهم، إلا أنه لكنه لم يكن اجتماعيٍا، ولم يكن يجيد إقامة العلاقات الأسرية بينه وبينهم.

وفى تصريحات تليفزيونية قال ماضى الدقن ابن الفنان توفيق الدقن: "جدى تزوج أكثر من مرة، وكانت جدتى ضمن هذه الزيجات، وبعد معاناة أنجب طفلًا سماه "توفيق"، وهو شقيق أبى الأكبر وارتبط جدى به ارتباطًا شديدًا".

وتابع ابن توفيق الدقن: "توفى هذا الطفل فى عمر 3 سنوات، وبعده أنجبت جدتى طفلا أخر هو والدى، وأصر جدى على أن يسميه "توفيق"، ولم يستخرج شهادة ميلاد لأبى، الذى عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى".

يضحك ماضى الدقن قائلاً: "أبى كان يسخر دائما من هذه الواقعة ويقول أنا عايش حياتى بدل فاقد، وفى 3 سنين من عمرى ماعشتهمش".

بدايته الفنية

حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية ، 1950بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا في المعهد من خلال أدوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" .

عام 1951 التحق بعد تخرجه  بالمسرح الحر  لمدة سبع سنوات ثم التحق  بالمسرح القومي  وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد. اشتهر بأدوار الشر وإن لم يخل أدائه من خفه ظل، وكان ناجحاً في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار .

والدته ماتت قهرًا بسبب أدواره وطارده جزار

تعرض الراحل توفيق الدقن لمواقف كثيرة فى حياتة بسبب أدوار الشر،حيث بسبب ذلك توفيت والدته التي قدمت من الصعيد، للعلاج بعد أن اعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما نعته أحد الناس المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام في شارع عماد الدين ولم يسمح الظرف بأن يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات.

وفي موقف آخر، عندما سكن لأول مرة في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار يقع تحت بيته، فطارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه شذراً عند دخوله وخروجه من البيت.

حصل "الدقن" على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، أبرزها، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956،شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978،درع المسرح القومي،جائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون،جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، حيث حصل على هذه الجوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، منها "في بيتنا رجل”، و”الشيماء”، و”صراع في الميناء”، و”القاهرة 30”، و”ليل وقضبان".

توفي توفيق الدقن في 26 نوفمبر  عام   1988 بمستشفى الصفا  بالمهندسين  عن عمر ناهز الـ65 بعد أن أصابه الفشل الكلوي .