الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 19:57 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فنانة شهيرة: جدي كان متهما بالزندقة والتجديف

أرشيفية
كشفت الإعلامية والفنانة التشكيلية ياسمين الخطيب عن مفاجأة تخص أسرتها وبخاصة جدها.

وقالت الفنانة والإعلامية ياسمين الخطيب في تدوينة عبر حسابها بـ"انستجرام": نقاط من نور في ذكرى ميلاده -استكمل جدي الناشر والمفكر "عبد اللطيف ابن الخطيب" في عشرينات القرن الماضي ما بدأه والده مؤسس أول مطبعة مصرية عام 1903، فأسس المطبعة المصرية ومكتبتها، التي أصبحت في ما بعد أكبر مطبعة في الشرق الأوسط، وكان له دوراً هاماً في نشر الثقافة في مصر، بعدما قام بإعادة طباعة أمهات الكتب، بعد تنقيحها بنفسه.

وأضافت: تزوج من السيدة "مفيدة عبد الرحمن"، وهي لم تزل طالبة في الثانوية العامة، وأصر الرجل المستنير أن تُكمل زوجته تعليمها وتلتحق بكلية الحقوق، لتكون بذلك أول أم وزوجة تدخل الجامعة، وأول محامية مصرية، وأول سيدة تنضم إلي لجان تعديل القوانين، وأول محامية في العالم العربي تترافع أمام المحاكم العسكرية، وأول (عضوة) في تاريخ البرلمان المصري.

وأردف: أثناء حرب الإستنزاف، تبرع بثروته كاملة للجيش المصرى، ونُشر الخبر في الصفحة الأولي بجريدة الأهرام. الأنبل من ذلك، انه أصر علي عدم ذكر اسمه، ووجدت في أوراق والدي بعد وفاته، رسالة عتاب شديدة اللهجة، كتبها له جدي موبخاً، لكشفه عن اسم المتبرع - ألف فى أربعينيات القرن الماضى، كتابه الأشهر "الفرقان)"، الذى أثار موجة غضب عارمة فى جنبات الأزهر، صودر على إثرها الكتاب، وأتُهم مؤلفه بالزندقة والتجديف.

واستدركت: قد أورثنى والدى رحمه الله مكتبته القيمة منذ عدة سنوات، فوجدت بها عريضة الدعوى التى قدمها جدى لمجلس الدولة، فى محاولة منه لإنقاذ كتابه وأتذكر أني عندما قرأتها لأول مرة بكيت لمظلوميته.. وكانت أول كلماتها : لا تزيدنى كثرة الناس حولى عزة، ولا تفرقهم عنى وحشة .. وذلك لأنى مُحق" .. مضيفة: جدى الغالى، أعلم أنك مُحق.. وعلى دربك أسير.