الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 11:20 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

التأشيرة السياحية للمصريين.. هل تخفض أسعار «الحج والعمرة»؟

أرشيفية

في تصريحات أثارت تساؤلات واسعة، كشف الأمير السعودي، مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، أن السعودية ستفتح الباب قريبًا أمام المصريين لدخول المملكة بتأشيرة سياحية غير تأشيرة الحج والعمرة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي أقامه الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، لدعم السياحة بمصر تحت شعار «إجازتك في مصر» في مدينة الرياض، برعاية الأمير السعودي وبحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر في السعودية، والقنصل العام بالرياض، الدكتور إيهاب عبد الحميد والمستشار الطبي بالسفارة المصرية الدكتور عمرو قنديل.

وخلال المؤتمر، وجه الأمير السعودي، الدعوة لجموع السعوديين إلى ضرورة زيارة مصر، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين مصر والسعودية، لاسيما في ظل تطور العلاقات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على كافة المسؤوليات السياسية والاقتصادية

من جهته، أكد أحمد فاروق، السفير المصري بالسعودية، أن السياحة السعودية في مصر لا تحتاج إلى دعاية، باعتبار أن «مصر هي الوجهة الأولى للأشقاء السعوديين»، مضيفًا «مصر ترحب وتفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء الخليجيين في أي وقت».

أشرف صحصاح، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، قال إن هذه التأشيرة لن يُسمح لحاملها بالدخول إلى منطقة الحجاز «مكة والمدينة وجدة»، ولكنها للسياحة فقط وليست لأداء مناسك الحج والعمرة.

وأضاف لـ«المصريون»، أن «هذه الخطوة تأتي في إطار الترويج للسياحة السعودية، والمملكة من حقها اتخاذ كافة الخطوات التي تراها جيدة لتنشيط السياحة السعودية وللترويج لها».

وعن تأثيرها على تأشيرات الحج والعمرة، قال: «بالتأكيد ستؤثر بشكل أو بآخر، حيث سينتج عنها تراجع الأسعار بشكل ملحوظ»، لكنه أكد أن مشاكلها ستكون أكبر، وأبرزها تخلف أعداد كبيرة من المجموعات أو أصحاب هذه التأشيرات.

عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، توقع أن «البعض قد يستغل التأشيرة السياحية للدخول بطرق غير قانونية لأداء الحج أو العمرة، ما سينتج عنه تكدس كبير».

وتابع: «من يسافر لأداء مناسك الحج أو العمرة يكون له ترتيبات وأمور معينة وهو ما لن يتوافر لمن يستغل هذه التأشيرات لغرض العمرة أو الحج».

بدوره، قال المهندس أمين مسعود، عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، إن «هذه الخطوة تأتي في إطار الانفتاح الذي تشهده به المملكة، إذ أنها ستكون مخصصة للفاعليات والحفلات التي تقام في الرياض، كوسيلة لجذب السائحين».

ولفت في تصريحات إلى لـ«المصريون» إلى أن «تلك التأشيرات لن تكون لمناطق الحج والعمرة، ولن يتم السماح لحاملها بالدخول إليها».

وأردف مسعود: «الحديث عن استغلال البعض لها وارد وهذا يحدث دومًا، لكن في الغالب سيكون هناك عقوبات سيتم تحديدها»

وفي سبتمبر الماضي, بدأت السعودية «التأشيرة السياحية»، للمرة الأولى، ليتمكن مواطنو 49 دولة من الحصول عليها إلكترونيًا في زمن قياسي لا يتجاوز الـ7 دقائق.

وستكون التأشيرة السياحية التي تطبقها السعودية متاحة أمام مواطني 38 دولة من أوروبا بالإضافة إلى سلطنة بروناى واليابان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية وكازاخستان والصين، ومن أمريكا الشمالية دولتان، هما الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزلندا.

وتبلغ رسوم الحصول على "التأشيرة السياحية"، 440 ريالاً ( 117.30 دولار) للعام الواحد، شاملة التأمين الطبي والضريبة ورسوم المعاملة.

وتتجه السعودية حالياً لأنواع سياحية جديدة لتنويع مصادر الدخل في اقتصادها المعتمد على النفط، ولزيادة إيراداتها المتضررة من تراجع أسعار النفط عن مستويات منتصف 2014.

وتؤكد السعودية وهي تخطو باتجاه اجتذاب السياح من الخارج دائمًا على «الالتزام بالقيم والثقافة المحلية العريقة والتي هي عنصر الجذب الأهم لزوارها»، وأنها «تتكئ على إرث حضاري، وثراء طبيعي وثقافي وسياحي هائل، وشعب كريم مضياف ومرحب».