السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 04:43 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

غضب أزهري – سلفي من «تريندات خراب البيوت»

الازهر

حذر سلفيون وأزهريون، من موجة التريندات الأخيرة التي قالوا إنها تؤدي إلى خراب البيوت، وتزيد انقسام الأسرة، وتعزز حدة الخلافات بينها.

وانتشرت خلال الأيام الأخيرة تريندات مثيرة للجدل، أبرزها «الرجل خاين بطبعه» و«الستات بتحلو بعد الطلاق»، فيما أطلقت ثلاث فتيات جروب تحت اسم «حد شاف زوجي»، ما اعتبرها سلفيون وأزهريون مخالف للشريعة وغير جائز.

وقال الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن هذه الترندات غير جائزة ولا يصح الانسياق خلفها، مشددًا على ضرورة مواجهتها بشتى الطرق خاصة أنها تؤدي إلى مشكلات كثيرة وتثير مشكلات اجتماعية الدولة في غنى عنها الآن.

وأضاف لـ"المصريون"، أنه لا يجوز تعميم الخيانة على الجميع، لا سيما أن هناك رجال محترمين كثر، ووجود خائنين ليس معناه أن الكل خائن، متابعًا: "من يخون يمكن وصفة بالخيانة لكن لا يمكن القول بأن كل الرجال خائنين".

واستنكر تدشين هاشتاج تحت مسمى "الستات بتحلو بعد الطلاق"، قائلاً: "المرأة بعد الطلاق تكون عرضة للقيل والقال كما يحاول البعض النيل منها بالطرق غير الشرعية، ما يعني أن ما يقولونه غير صحيح بالمرة وغير مقبول".

وأشار إلى أن "الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة، ومن ثم لابد من البعد عن كافة الأمور التي تؤدي إلى إثارة المشكلات داخل الأسر المصرية".

متفقًا معه في الرأي، قال الداعية السلفي، سامح عبدالحميد حمودة، القيادي السابق بحزب "النور"، إن تريندات "خراب البيوت" حرام شرعًا.

وأضاف لـ"المصريون"، أنه "لا يجوز ولا يصح الاشتراك في التريندات والجروبات، التي تحض على إفساد العلاقة بين الزوجين وتهدم الأسرة، وتزيد من نسبة الطلاق وخراب البيوت، لأنه من أبواب الفتن والشرور، وزرع الشك في قلب الزوجين".

وتابع: "يجب أن تقوم الحياة الزوجية على الثقة والاطمئنان، وهذه الجروبات والتريندات مبنية على الظن السيئ، ويتدخل فيها الذين يريدون الفساد في الأرض، ورمي الناس بالشائعات".

وأشار إلى أن "هناك خبثاء يفرحون بالوقيعة والتهييج، وربما يفتري البعض أكذوبة على رجل متزوج أو امرأة متزوجة؛ بغرض التفريق بينهما والشحن والبغي والعدوان".

وأكمل: "أصحاب هذه الجروبات يجب أن يُحاكموا أمام القضاء بتهمة تهديد السلم المجتمعي؛ وخلخلة أمن الأسرة التي هي نواة المجتمع».

وقبل أيام، دشنت ثلاثة فتيات "جروب" باسم "حد شاف زوجي"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ حيث يستهدف كشف الأزواج أو الخاطبين الخائنين، ما أثار جدلًا واسعًا، وسط تحذيرات من أنه سيثير فتنة داخل المجتمع.

وتقوم فكرة الجروب على إتاحة الفرصة للفتاة المخطوبة، أو المتزوجة لنشر صورة لها تجمعها بخطيبها أو زوجها؛ بغرض التأكد من إخلاصه وعدم خيانته لها، ثم تقوم بتوجيه سؤال: "هل حد يعرف جوزى أو خطيبى يا بنات أو شافه؟"، لتنهال التعليقات التى تنفى أو تؤكد خيانته لها.

بدورها، قالت فاتن شعبان، أدمن جروب "حد شاف جوزي"، إن الهدف من تدشينه وضع قانون يعاقب الرجل الخائن، مشيرة إلى أنه يحظى برفض العديد من الرجال الذي لا يريدون له الاستمرار، لكنه سيواصل العمل في تنفيذ الفكرة التي أنشئ من أجلها.

وأضافت في تصريحات متلفزة، إنه في البداية كانت أعضاؤه قليلات للغاية لا يتجاوزن المائة، لكنه انتشر بشكل سريع وعلى خلاف المتوقع، إذ أصبح في صباح اليوم التالي من إنشائه عدد أعضائه أكثر من 10 آلاف عضو.

وأشارت "فاتن"، التي تعمل مهندسة تصميمات إلى أنه بسبب الجروب تم كشف 3 حالات خيانة، حيث هناك حالة اكتشفت أن زوجها قد تزوج عليها 3 مرات عرفيًا، وحالة أخرى اكتشفت أن زوجها تزوج عليها عرفيًا ولديه 3 أبناء من زوجته الأخرى فى محافظة أخرى، ولذلك رغبت الفتيات مؤسسات الجروب في أن يكون هناك عقاب للرجل الخائن، أو الذي يتزوج على زوجته دون علمها.