الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 04:09 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

جدل حول الصلاة على محفظ قرآن أدين في جرائم مخلة

محمد صادق

ثار جدل حول صلاة الجنازة على محفظ قرآن في مسجد شهد قيامه بالاعتداء جسديا على أربع فتيات لا تتجاوز أعمارهن الخامسة.

وتوفي محمد صادق أمس الأول عن عمر يناهز 83 عامًا داخل السجن، حيث أدين بالاعتداء الجسدي على أطفال. ومن المقرر أن تصلى عليه صلاة الجنازة في مسجد مدينة "كارديف".

وانتقد أحد المصلين السماح بأداء صلاة الجنازة عليه في المسجد الذي شهد اعتداءاته الجسدية على الأطفال، الذين كان يقوم بتحفيظ القرآن لهم.

وحكم على صادق عليه بالسجن لمدة 13 عامًا في عام 2017 بعد إدانته بتهم ارتكاب اعتداءات جسدية على أطفال دون سن 13 عامًا.

ومع ذلك، فإن المحفظ الذي ارتكب جرائمه في المسجد بين عامي 1996 و 2006، سيؤدى عليه صلاة الجنازة في المسجد نفسه بعد طلب من عائلته.

غير أن صادق الذي كان يدرس في المسجد لمدة 36 عامًا نفى قيامه بالاعتداءات الجسدية، وقال إن المزاعم ضده جاءت على وقع خلاف داخلي في المسجد بين فصيلين.

وقال أحد المصلين منتقدًا قرار إقامة الجنازة في المسجد:"أعتقد أن الإدارة كان ينبغي عليها أن تفكر قبل أن تسمح بالصلاة على جنازة الرجل في المكان الذي أدين فه بارتكاب جرائمه الشنيعة".

وأضاف: "أتساءل كيف سيشعر الضحايا، وهم أعضاء في هذا المجتمع. أعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا على دراية بما يحدث"، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وخلال محاكمته، واجه صادق تهمة ملامسة ثدي والأجزاء الحساسة لدى الضحايا، وتم تخفيض العقوبة في وقت لاحق إلى السجن 9 سنوات عند الاستئناف، لكن رفض الاستئناف ضد إدانته.

وعند صدور الحكم في عام 2017، خاطب القاضي ستيفن هوبكنز، صادق قائلاً: "لم تظهر أي ندم على ما فعلته. يبدو أنك لا تفهم الأذى والإذلال اللذين ألحقتهما بأربعة أطفال صغار".

وفي مقابلة أجريت معها وقت محاكمته، قالت أحد ضحاياه، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية: "إنه لأمر محزن حقًا. لا أحب أن أنظر إلى طفولتي، لأنني كنت في الغالب أشعر بالأسى ولدي مشاعر سلبية معظم الوقت".

وأشارت إلى أنه كان يدعوها لقراءة القرآن بينما يلمس جسمها "بشكل غير لائق".

وقالت: "كان يناديني ويدعوني للجلوس بجانبه خلف مكتبه في الفصل. لا أعتقد أنه أولي اهتمامًا لما كنت أقرأه. بعد دقائق قليلة كان يعبث بي من أسفل ملابسي بطريقة غير لائقة".

وتابعت: "أصبت بالصدمة عند حدوث ذلك لأول مرة، قلت: "أوه لا، ماذا يحدث؟" لكن بعد ذلك أصبح يفعل ذلك دون أن أمنعه من ذلك".

أكد أحد أعضاء لجنة مسجد المدينة أنه سيتم إقامة صلاة الجنازة، مضيفًا أن رغبة "صادق" وعائلته هي أن يصلى عليه فيه. وقال: "نشعر بالتعاطف مع الضحايا وأسرهم. لقد أيدنا الإدانة وشجعنا الضحايا على مقاضاته، لكنه الآن مات، لا ننظر إلى الخطأ الذي وقع في الماضي، ما ننظر إليه هو عائلة تعيش في محنة".

وأضاف رئيس اللجنة المشرفة على المسجد، جاويد إقبال: "نتعاطف بشدة مع الضحايا. المسجد هو مكان للعبادة لأي مسلم. نتعاطف مع الضحايا وعائلته".