الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 18:50 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حول الوضع الداخلي..

الرئاسة الجزائرية تبدأ مشاورات مع السياسيين

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، شرع في لقاءات تشاورية مع شخصيات وأحزاب ومنظمات محلية حول الوضع العام للبلاد وورشة التعديل الدستوري.
وحسب بيان للرئاسة، فإن تبون استقبل الخميس، عبد العزيز رحابي، وزير الإعلام الأسبق وهو ناشط سياسي معارض، وسبق أن ترأس مؤتمرا للمعارضة الصيف الماضي.
وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء سيكون متبوعا بلقاءات مع شخصيات وطنية أخرى وقادة أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني.
وتابع أنه "يندرج في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور حتى يتكيف مع متطلبات بناء الجمهورية الجديدة، آخذا بعين الاعتبار المطالب الشعبية الملحة".
وشدد على أن الهدف هو "بناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة مما يسمح بحشد الطاقات والكفاءات الوطنية واستدراك الوقت الضائع لتشييد دولة مؤسسات تكرس فيها الديمقراطية التي تجنب البلاد أي انحراف استبدادي".
والأربعاء كلف الرئيس تبون، لجنة خبراء من 17 عضوا لإعداد مسودة تعديل دستوري في ظرف ثلاثة أشهر وصفته الرئاسة بـ"العميق"، على أن يتم عرضه على استفتاء شعبي بعد نهاية التشاور بشأنه.
من جهته قال "رحابي" في بيان عقب اللقاء: "لمست لدى رئيس الجمهورية نية وإرادة أتمنى أن تلقى تجسيدا ميدانيا بما فيه الخير للبلاد والعباد".
وأوضح أنه نقل له انشغاله حول فقدان الثقة بين الشعب والنظام السياسي بحكم التجارب السابقة، وضرورة السعي إلى التوصل إلى اتفاق وطني موسع للخروج من الوضع الحالي مما يخدم كذالك الجبهة الداخلية في ضل المخاطر الأمنية في جوار الجزائر.
كما دعاه حسب البيان إلى إجراءات "تهدئة" تجاه الشارع مثل إطلاق سراح معتقلين خلال مظاهرات الحراك ووفق ما أسماه حملات التضييق ضد الإعلام والأحزاب المعارضة.
وتأتي هذه الخطوة من الرئاسة الجزائرية بالتزامن مع دعوات من ناشطين للتظاهر غدا في الجمعة 47 للحراك الشعبي لتجديد مطالب التغيير الجذري للنظام والقطيعة مع ممارسات العهد السابق. -